قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون، الجمعة، جراء حادثة
إطلاق نار في العاصمة الفرنسية
باريس.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن رجلا سبعينيّا، أطلق النار على المارة في أحد شوارع المنطقة العاشرة بباريس، فيما ذكرت النيابة العامة أنها ألقت القبض عليه، ويجري التحقق من هويته.
وقال ديفيد أنديك، وهو محام لمركز الجالية الكردية لوكالة "رويترز" إن القتلى الثلاثة في إطلاق النار هم من أفراد الجالية الكردية بالمنطقة.
وكتب نائب رئيس بلدية باريس إيمانويل جريجوار على تويتر: "وقع هجوم مسلح. شكرا لقوات الأمن على تحركها السريع... قلوبنا مع الضحايا ومن شهدوا هذه الفاجعة".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في
الشرطة، أن المشتبه به بإطلاق النار "فرنسي"، وله سوابق في محاولتي قتل.
وبحسب مصدر في الشرطة فإنّ مطلق النار متقاعد كان يعمل سائق قطار وذو سوابق، وأن المشتبه به لا يظهر في ملفّات الاستخبارات الإقليمية والمديرية العامة للأمن الداخلي.
وقالت رئيسة بلدية الدائرة العاشرة في باريس للصحفيين؛ إن حادث إطلاق النار الذي وقع في مركز للجالية الكردية في شارع دونجان، وكذلك في مطعم يواجه
المركز الكردي ومحلا لتصفيف الشعر.
وأشارت إلى أنّ "القاتل نفسه (جريح و) هو في حالة حرجة نسبياً، وقد نُقل إلى المستشفى".
وذكر شاهد لوكالة فرانس برس، أن سبع أو ثماني طلقات نارية أطلقت، محدثة حالة من الفوضى في الشارع. وقال شاهد آخر لتلفزيون بي.إف.إم؛ إن المشتبه به كان رجلا أبيض فتح النار في صمت.
وقالت قناة بي.إف.إم التلفزيونية؛ إن الرجل الذي اعتقل معروف للسلطات الفرنسية، وهاجم مخيما للمهاجرين قبل عام.
وقالت المدّعية العامّة، إنّ مطلق النار متّهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكّين في مخيّم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وقالت الصحفية الكردية سلما أكايا، التي كانت حاضرة أثناء وقوع الهجوم، لوكالة فرانس برس، إنّ "هناك ستة أشخاص مصابين" من بينهم "مغنٍّ كردي معروف".
وأشارت إلى أنّ الجاني أطلق النار "باتجاه صالون لتصفيف الشعر".
وقالت صاحبة متجر في مبنى مجاور لوكالة فرانس برس رافضة الكشف عن هويتها إنّها سمعت دوي "سبع إلى ثماني طلقات في الشارع، إنه الذعر التام، بقينا محبوسين في الداخل".
وأضافت "رأينا رجلاً مسنّاً أبيض البشرة يدخل ويطلق النار في المركز الثقافي الكردي، ثم ذهب بعد ذلك إلى صالون تصفيف الشعر المجاور".
من جهته، قال نائب مدير مطعم "بوليش باريس" الذي يقع في الشارع ذاته، عبر الهاتف "لجأنا إلى (داخل) المطعم مع الموظفين".
ويضمّ شارع انغيان عدداً من المطاعم والبارات والمحلاّت التجارية وأرصفة المشاة، والتي عادة ما تعجّ بالمارّة.
وبحسب شاهد آخر، وهو أحد سكان الحي وتحدّثت إليه فرانس برس أثناء مروره في الشارع، فقد "كان هناك أشخاص في حالة ذعر كانوا يصرخون على الشرطة: إنّه هناك، إنّه هناك، تقدّموا، مشيرين إلى صالون لتصفيف الشعر".
وأضاف "رأيت الشرطة تدخل الصالون حيث رأيت شخصين على الأرض مصابين في ساقيهما ورأيت دماء"، واصفاً "الناس في حالة من الصدمة والذعر".