حقوق وحريات

زوجة أسامة محمد مرسي: ابني بلغ 6 سنوات دون رؤية والده

قالت إسراء النجار: "أتم ابني حبيبي ست سنوات وهو يسأل كل يوم أين بابا"- جيتي

اشتكت إسراء النجار، زوجة المعتقل أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المصري السابق الراحل، من حرمان سلطات النظام المصري لها من زيارة زوجها المعتقل منذ ست سنوات.

 

وأشارت النجار إلى أن ابنها محمد الذي بلغ من العمر ست سنوات محروم من رؤية والده منذ ولادته، منتقدة استمرار نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي في حرمانها من أبسط الحقوق.

 

وقالت النجار في منشور على حسابها بفيسبوك: "اليوم ذكرى ميلاد أسدي الصغير محمد كل سنة وأنت طيب يا فلذة القلب ومهجة العين.. أقول لنفسي لولا وجودك في حياتي أنا وأسامة لما تحملنا شيء.. فمحمد نعمة الله لنا فاللهم إصنعه على عينك واجعله من الصالحين".

 

وأضافت: "أتم حبيبي ست سنوات وهو يسأل كل يوم أين بابا بابا مش هيرن الجرس ويجي بقي حلم طفل صغير إن والده يأكل معه وينام بجانبه ويحمله أحلام بسيطة وطبيعية".

 

وتابعت: "قرر أُناس أن يحرمونا من كل هذا وحتى مجرد أن نراه مجرد رؤية.. أسال نفسي أحيانا كيف لهؤلاء أن يهنؤن بنومهم وطعامهم مع أبنائهم وحياتهم وهم يحرمون أطفال كثيرة وأباء من متعة وجودهم في حضن أحبائهم".

 

ومضت بالقول: "حتى لو هو معتقل بحكم محاكمهم فحقنا كمواطنين مصريين في مصريتهم بالزيارة وأن نراه ويرانا وأن يعرف شؤوننا فنحن ممنوعون من الزيارة منذ اعتقاله ست سنوات".

 

 

 

 

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2016، اعتقلت السلطات الأمنية المصرية أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، والمتحدث الرسمي باسم العائلة، بعد أن اقتحمت قوات الأمن منزله بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية. 

 

والمحامي أسامة مرسي، كان المتحدث الرسمي باسم عائلته وأحد أعضاء جبهة الدفاع عن والده الرئيس الراحل منذ الانقلاب العسكري عليه منتصف 2013، اعتقل على خلفية حثه الأمم المتحدة لمراجعة الانتهاكات بحق والده.

 

اقرأ أيضا:  النظام المصري ينكل بنجل مرسي السجين منذ 3 سنوات

 

وواجه مرسي الابن ثلاث قضايا أولها المعروفة إعلاميا بـ"فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة"، في آب/ أغسطس عام 2013، وصدر فيها حكم أولي بالحبس 10 سنوات في أيلول/ سبتمبر 2018.

 

أما ثاني القضايا فكان الاتهام بحيازة سلاح أبيض "سكين مطبخ" وجد بمنزله وتم فيها تخفيف العقوبة من 3 سنوات إلى شهر حبس في تشرين الأول/ أكتوبر 2018. 

 

وتواصل السلطات الأمنية في مصر عمليات التنكيل بنجل الرئيس الراحل محمد مرسي، وسط تجاهل حقوقي لقضيته ومعاناته، ووسط صمت من إعلام المعارضة بالخارج، وفق ما ذكره نشطاء حقوق الإنسان لـ"عربي21".


وفي العام 2020، أكد حقوقيون لـ"عربي21"، أن أسامة، محبوس في العزل بزنزانة انفرادية، ممنوع عنه العلاج، والتريض، وينام على الأرض في البرد القارس، كما تمنع عنه الزيارة وإدخال أي أدوات أو متعلقات، ولا يرى من البشر سوى سجانه.

وقال مصدر مُقرب من أسرة الرئيس الراحل محمد مرسي لـ"عربي21"، إن "زيارة أسامة تمت لمرة واحدة خلال ثلاث سنوات وشهرين، منذ اعتقاله"، مشيرا إلى أن "عمر ابنه من عمر اعتقاله الذي وقع بعد ولادة نجله بـ 27 يوما فقط".

وأوضح المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن والدة أسامة لم تره "إلا عند الدفنتين"، في إشارة إلى دفن والده الرئيس مرسي في 17 حزيران/ يونيو 2019، ودفن أخيه عبد الله بعدها بشهرين، مضيفا: "وكأنهم منوا علينا أن أخرجوه لدفن والده وأخيه".