أظهرت بيانات رسمية، الخميس، ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ حوالي 70 عاما، مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.
وأعلن المكتب الاتحادي للإحصاء، ارتفاع معدل التضخم السنوي خلال شهر أيلول/سبتمبر إلى 10.9 بالمئة على أساس سنوي. وهذه الزيادة هي الأعلى منذ عام 1996. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاعا بعشرة بالمئة.
وقال خبراء إن ارتفاع التضخم في ألمانيا لهذا المستوى لم يحدث في ألمانيا منذ خمسينيات القرن العشرين، وسط توقعات بمواصلة التضخم ارتفاعه خلال الأشهر المقبلة. ولم يسبق وجود مثل معدلات التضخم الحالية في ألمانيا الموحدة أي قبل أكثر من 30 عاما، وفقا لموقع "DW" الألماني.
وفي الولايات الاتحادية القديمة (ولايات ما كانت تعرف بألمانيا الغربية)، تم قياس معدلات ضخمة بقيمة عشرة بالمائة وأكثر في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، لكن طريقة الحساب تغيرت بمرور الوقت.
وترجع الزيادة في التضخم إلى صعود تكاليف الطاقة بنسبة 43.9 بالمئة مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي، بعد انتهاء عرض خفض تذاكر النقل وضريبة الوقود بنهاية آب/أغسطس، وفقا لرويترز.
وقال وزيران في الحكومة الألمانية، الخميس، إنه يتعين على الشركات والأسر الألمانية ترشيد استهلاك الغاز بشكل أكبر في الوقت الذي تخوض فيه البلاد حربا اقتصادية مع روسيا.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك للصحفيين في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن تمويل يصل إلى 200 مليار يورو (194 مليار دولار) للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة "إن أزمة الطاقة التي نمر بها في أوروبا قد تتحول إلى أزمة اقتصادية واجتماعية أيضا".
من جانبه ذكر وزير المالية كريستيان ليندنر: "وجدنا أنفسنا في خضم حرب طاقة" مضيفا أن ألمانيا سترد بكل قوتها الاقتصادية.
كيف تساهم أزمة الطاقة في اتساع التفاوتات بأوروبا الوسطى؟
"إيكونوميست": قوة الدولار تدفع أسواق المال لمرحلة خطيرة
3 أسباب لعدم تعاون البنوك المركزية الكبرى لخفض قوة الدولار