خرج مئات المتظاهرين في إقليم كردستان
العراق، السبت، احتجاجا على "الفساد وتردي المعيشة"، فيما تصدت قوات
الأمن بالغاز المسيل للدموع، واعتقلت لفترة وجيزة عددا من النواب المنتمين لحزب
كردي معارض دعا للتظاهر.
وأطلقت قوات الأمن في مدينة السليمانية
بإقليم كردستان العراق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا
في وسط المدينة.
ودعا حزب "الجيل الجديد" وهو
حزب كردي معارض، إلى تظاهرة في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، السبت،
تنديداً بالفساد وتراجع الحريات.
وقبل أن تبدأ التظاهرة، جرى نشر
العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة الواقعة في شمال العراق.
وما إن بدأ المئات بالتجمع في المكان،
حتى قامت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم
لتفريقهم.
وفيما كانوا متوجهين إلى التظاهرة،
قامت قوات أمن الإقليم باعتقال 6 من نواب الحزب في البرلمان العراقي، في أربيل
والسليمانية، كما أفادت رئيسة كتلة "الجيل الجديد" في البرلمان العراقي
سروة عبد الواحد.
كذلك اعتقلت نائبة أخرى عن برلمان
الإقليم في مدينة رانيا، وتمّ الإفراج عن جميع النواب بعد بضعة ساعات.
وأفاد بيان لحزب "الجيل
الجديد" بأن "30 سيارة عسكرية مسلحة حاصرت مقر الحراك" في
السليمانية قبيل التظاهرة، وحمّل البيان "سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد
والديموقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه" مؤكدا
"أبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث".
كما اعتقلت قوات الأمن 11 صحفيا في
محافظات السليمانية وأربيل ودهوك خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب مركز مترو للدفاع
عن حقوق الصحفيين.
وبحسب موقع "رووداو" المحلي،
قال رئيس المركز رحمن غريب إن "قوات الأمن اعتقلت 11 صحفيا في محافظات
السليمانية وأربيل ودهوك خلال 24 ساعة".
وكشف أن "قوات الأمن داهمت منازل
ومكاتب لاعتقال بعض الصحفيين".
مجلس الأمن يبحث "قضية دهوك" بين العراق وتركيا
الجيش العراقي يكشف حجم التواجد العسكري التركي بالبلاد
مجلس الأمن يناقش الثلاثاء القصف على دهوك العراقية