نشر موقع
"نيوز ري" الروسي تقريرًا تحدث فيه عن أشهر عمليات
الاغتيال في القرون الثلاثة الماضية التي طالت شخصيات رفيعة المستوى آخرها اغتيال رئيس الوزراء
الياباني شينزو آبي.
أبراهام لينكولن: الموت في مقصورة المسرح
قال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة أبراهام لينكولن كان أول زعيم أمريكي طالته يد الاغتيال في 14 نيسان/ أبريل من سنة 1865 أثناء حضوره مسرحية "ابن عمنا الأمريكي" في مسرح فورد في واشنطن صحبة زوجته.
قُتل لينكولن على يد الممثل المسرحي جون ويلكس بوث، وهو من مؤيدي الجنوبيين وسبق له أن قدم العديد من العروض على خشبة ذلك المسرح وعلى دراية تامة بتفاصيل المبنى ومخرجاته. وفي المشاهد الأخيرة، تسلل العميل الكونفدرالي السري وأطلق النار على الرئيس متفوها بعد ذلك بكلمات باللاتينية من قبيل "هذا هو مصير الطغاة!".
استغرقت رحلة القطار الذي يحمل جثمان السياسي البارز من واشنطن إلى سبرينغفيلد أسبوعين ونصف الأسبوع، وحضر موكب الجنازة الأمريكيون من البيض والسود الذين حررهم من العبودية. وفي السادس والعشرين من نيسان/أبريل، ألقت الشرطة القبض على القاتل وأعدِم.
الإسكندر الثاني: وضع قنبلة على قناة كاترين
تعرّض القيصر ألكسندر الثاني للعديد من محاولات الاغتيال أولها في الرابع من نيسان/ أبريل 1866 نفذها ديمتري كاراكوزوف، الذي كان أول من حاول قتل الإمبراطور الروسي. واُحبِطت عملية الاغتيال الثانية أثناء زيارته لباريس في 25 أيار/ مايو سنة 1867. كما تعرض في سنة 1879 إلى محاولتي اغتيال فاشلتين.
وفي شباط/ فبراير 1880 زرع نارودنايا فوليا قنبلة في قبو قصر الشتاء الذي يمكث فيه ألكسندر الثاني حتى مطلع آذار/ مارس 1881، موعد عودته من ميخائيلوفسكي مانيج إلى قصر الشتاء عبر قناة كاترين. تعقّبت صوفيا بيروفسكايا الموكب وأعطت الإشارة إلى شركائها بإلقاء القنبلة الأولى التي لم تثبط عزم ألكسندر الثاني على تفقد الموكب. وأثناء تفقد الموكب، ألقى إغناتيوس غرينيفيتسكي قنبلة ثانية تحت أقدام القيصر أردته قتيلا.
نيكولاس الثاني: سيف ضالع ياباني للضيوف
ادعى الكونت ويت أن نيكولاي ألكساندروفيتش الملقب بنيكولاس الثاني يكن مشاعر معادية لليابان عقب تعرضه لحادثة في 29 نيسان/ أبريل 1891 تمثلت في مهاجمته بسيف من قبل شرطي يدعى تسودا سانزو في مدينة أوتسو أثناء قيامه برحلة على متن قارب في بحيرة بيوا بصحبة أمراء يونانيين ويابانيين. وتعبيرا على ندمهم، أغلق اليابانيون البورصة ومسرح طوكيو كابوكي. وبعد مرور ستة أيام على الحادثة غادر نيكولاي ألكساندروفيتش إلى فلاديفوستوك بينما حُكم على سانزو بالسجن مدى الحياة، لكنه فارق الحياة بعد بضعة أشهر في السجن في جزيرة هوكايدو.
لينين: فاني الضريرة والرصاصة المسمومة
في 30 آب/ أغسطس سنة 1918، نُفذت أشهر محاولة اغتيال استهدفت فلاديمير لينين من قبل فاني كابلان، وهي شابة ضريرة تبلغ من العمر 28 عامًا. في صباح ذلك اليوم، تلقى لينين رسالة مفادها أن رئيس هيئة الطوارئ الروسية لمكافحة الثورة المضادة والتخريب في بتروغراد موسى أوريتسكي لقي حتفه في العاصمة، ما دفعه إلى التوجه إلى مصنع ميخلسون موسكو دون حماية. وقد أصابت رصاصات كابلان ذراع وعنق لينين. وقد توصلت التحقيقات إلى أن فاني شاركت في محاولة اغتيال الحاكم العام كييف فلاديمير سوخوملينوف في 1906.
في اليوم الرابع من محاولة الاغتيال، قُتلت فاني رميا بالرصاص بناء على تعليمات شفاهية أصدرها رئيس اللجنة التنفيذية المركزية لعموم روسيا، ياكوف سفيردلوف. بعد محاولة الاغتيال ادعى البعض، بما في ذلك المؤرخ الأمريكي ريتشارد بايبس، أن الرصاصة التي اخترقت جسد لينين مسمومة. وفي 25 أيلول/ سبتمبر تعافى لينين تماما وغادر إلى مقر إقامته في غوركي ليستأنف نشاطه في 14 تشرين الأول/ أكتوبر من نفس السنة.
هتلر: فشل عملية "فالكيري"
تجاوز عدد محاولات اغتيال أدولف هتلر الأربعين أشهرها عملية فالكيري التي نفذها كبار ضباط الفيرماخت برئاسة رئيس أركان قوات الاحتياط البرية للرايخ، كلاوس فون شتاوفنبرغ، البالغ من العمر 36 عاما آنذاك، الذي حاول إنهاء حياة الفوهرر ثلاث مرات، الأولى في كانون الأول/ ديسمبر 1943 بعد اصطحابه قنبلة في حقيبته إلى "وكر الذئب" مقر هتلر؛ والثانية في حزيران/ يونيو 1944 في مقر إقامته في البرغهوف؛ والثالثة في 20 تموز/ يوليو 1944 في "وكر الذئب".
من أجل إنجاح خطته، طالب شتاوفنبرغ بالجلوس بالقرب من هتلر مدعيًا أنه يعاني مشاكل في السمع. بعد وضعه الحقيبة التي تحتوي على القنابل على بعد مترين فقط من كرسي هتلر، غادر شتاوفنبرغ غرفة الاجتماع دون أن يتفطن إلى تفعيله عبوة ناسفة واحدة فقط مما قلل من قوة الانفجار. بفضل ذلك، نجا هتلر من الموت وأمر بإعدام جميع المشاركين في العملية.
غاندي: ضحية براهمين
توفي المهاتما غاندي في 30 كانون الثاني/ يناير 1948 بعد تعرضه لإطلاق نار أمام منزله من طرف ناثورام فيناياك غودسي، وهو محامي الجناح الأيمن للمواطنية الهندوسية.
كينيدي: إطلاق النار على الليموزين ونظريات المؤامرة
اغتيل الرئيس الأمريكي جون كينيدي سنة 1963 من طرف لي هارفي أوزوالد. في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 1963 استقل كينيدي صحبة زوجته سيارة الليموزين الرئاسية مع حاكم تكساس جون كونيلي وزوجته نيللي. وفي حدود منتصف النهار، توجه الموكب إلى مستودع الكتب المدرسية عند تقاطع شارع هيوستن وشارع إيلم. ومن الطابق السادس من مخزن الكتب، أطلق قناص عدة رصاصات اخترقت إحداها رأس كينيدي وأنهت حياته.
وبعد إلقاء القبض عليه، نفى أوزوالد التهم المنسوبة إليه. وبعد يومين من نقله من قسم الشرطة إلى سجن المقاطعة، قُتل أوزوالد البالغ من العمر 24 عامًا آنذاك على يد مالك ملهى ليلي يدعى جاك روبي. بالنظر لعدم حضور أوزوالد المحاكمة ورغم إثبات رئيس القضاة في المحكمة العليا للولايات المتحدة إيرل وارين تورط أوزوالد في الجريمة، لا يزال 70 بالمئة من الأمريكيين يشككون في الرواية الرسمية لاغتيال كينيدي.
بالمه: هل القاتل مصمم غرافيك؟
رغم مرور 35 سنة على اغتيال رئيس الوزراء السويدي أولوف بالمه في شارع سفيفيجن في وسط ستوكهولم، لم يتوصل السويديون إلى الجاني الرئيسي. مساء 28 شباط/ فبراير 1968 قرر الاشتراكي الديموقراطي البالغ من العمر 59 عامًا الذهاب إلى السينما صحبة زوجته. أتاحت رغبة بالمه في التجول بمفرده مع زوجته في شوارع المدينة الفرصة لمجهول لإطلاق النار على الزوجين من مسافة قريبة.
أثناء التحقيقات، وقع استجواب عشرة آلاف شخص اعترف 134 منهم بالجريمة. في البداية، أدين كريستر بيترسون بعد توجيه زوجة بالمه، التي نجت من الموت بأعجوبة، أصابع الاتهام إليه. وفي 2020 توصل مكتب المدعي العام السويدي إلى جان جديد، وهو مصمم غرافيك يدعى ستيغ إنجستروم، استجوب كشاهد قدم الإسعافات الأولية للجرحى، غير أن شهادته تخللها بعض التناقضات. بعد انتحاره، أقفلت القضية وبات من المستحيل التوصل إلى الجاني الرئيسي.
السادات: مؤامرة في ساحة الطابور
في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر 1981، طالت أيادي الاغتيال الرئيس المصري أنور السادات، وزعمت الجهات المنفذة للعملية أن الاغتيال تم ردا على عقد مفاوضات سلام مع إسرائيل بعد الهزيمة التي تكبدتها في حرب يوم الغفران سنة 1973. ورغم سجن السادات العناصر التي تشكل خطرا على حياته آنذاك بعد علمه بالمخطط الذي يحاك ضده، إلا أنه لم ينجح في إحباط ما خطط له.
مويس: مأساة هايتي
قُتل رئيس جمهورية هايتي، جوفينيل مويس في السابع من تموز/ يوليو من العام الماضي على يد مجموعة من قطاع الطرق المسلحين الذين نجحوا في دخول مخدعه الخاص في بيتيونفيل تحت جنح الظلام.