روت صحيفة
"
نيويورك تايمز"، تفاصيل لاعتداءات تقوم بها الشرطة الليتوانية
والبيلاروسية، على المهاجرين العابرين إلى أراضيها، تجاه أوروبا.
وقالت الصحيفة في
تقرير ترجمته "عربي21"، على الجانب الليتواني، استدعت الشرطة مجموعة من
الكوماندوز لمهاجر عراقي 37 عاما، الذي قال إنهم أخذوه وأصدقاءه بعيدا، وبدأوا
بضربهم بالعصي والأسلاك البلاستيكية، وصدمهم بمسدسات الصعق. وقال إن آثار كدمات
عميقة على جنبه وظهره.
وروى المهاجر أن
الشرطة قالوا له خلال ضربه: "ليس لك الحق في المجيء إلى بلدنا، أنت
تجعلها قذرة".
وقال إن الكوماندوز يرتدون ملابس سوداء، ويلبسون أقنعة، أخذوا هواتف المهاجرين، وحذروا من أن يكونوا
التقطوا مقاطع فيديو للأكراد، الذين سيتعرضون للضرب بشكل أسوأ بكثير إذا عادوا.
وأشارت إلى أن المهاجر
عاد إلى مينسك لعلاج جراحه في فندق رخيص قال إنه يكلف 100 دولار في الليلة من
المهاجرين، مقابل عدم إبلاغ السلطات عن تأشيراتهم منتهية الصلاحية.
قال إنه بعد يومين،
أجبرتهما شرطة
بيلاروسيا مرة أخرى على الذهاب إلى الحدود، لكنه كان يخشى العبور.
ولفت المهاجر العراقي
إلى إنه أنفق 6000 دولار للوصول إلى تركيا ثم بيلاروسيا، إنه كان يفر من نزاع قبلي
في العراق عرض حياته للخطر. وهو أب أعزب، يأمل في الوصول إلى بريطانيا لكسب المال
لإرساله إلى ابنه، البالغ من العمر 14 عاما، ووالدته المريضة.
وقال إنه يخطط لمحاولة
عبور الحدود مرة أخرى، مضيفا: "أريد فقط العبور، حتى لو فقدت حياتي".
ونقلت عن مهاجر آخر من
مدينة السليمانية، أنه ذهب أيضا إلى بيلاروسيا، حيث قام ضباط الشرطة البيلاروسية
بصدمه بمسدس صعق، وضربوه، أثناء ترحيلهم الأسبوع الماضي.
وقال: "على درج
الطائرة صدموني، وأخذوا هاتفي؛ لأنني كنت أقوم بإرسال تقارير حية".
وأشار إلى أنه تلقى
تهديدات بشأن عمله في كردستان، ويخطط لتقديم طلب لجوء في بيلاروسيا. لكن بدلا من
سماع ادعائه، قامت السلطات البيلاروسية، على حد قوله، بوضعه على متن طائرة، ليس إلى
العراق، بل إلى سوريا. قال إن الشرطة احتجزته في سوريا لمدة أربعة أيام قبل السماح
له بالعودة إلى العراق.
وقال: "إن
بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا يلعبون بالناس.. إنهم ينقلونهم شمالا وجنوبا شرقا
وغربا. يؤذونهم ويضربونهم، ويسرقون هواتفهم، ويأخذون أموالهم".