قالت صحيفة إندبندنت إن المحادثات التي استضافتها طهران، بين الحكومة
الأفغانية وطالبان، تعد انتصارا دبلوماسيا، وكذلك
علامة متواضعة على إحراز تقدم في الجهود الجارية نحو المصالحة والسلام في
أفغانستان.
وقالت: "مع التقدم الكبير الأخير في ساحة
المعركة من قبل
طالبان ومغادرة القوات الدولية، يخشى الأفغان من أن مثل هذه الطقوس
الدبلوماسية ستفشل في كبح جماح عودة الشبكة الإسلامية المتشددة التي حكمت البلاد
ذات يوم، وتتطلع إلى القيام بذلك مرة أخرى".
وأشارت إلى تأجيل المحادثات بين حكومة كابول
وطالبان، التي كان من المقرر إجراؤها في إسطنبول في مايو/أيار، إلى أجل غير مسمى،
فيما تكهن بعض المحللين بأن "اجتماع طهران قد يكون مقدمة لمحادثات أكثر أهمية
تعقد في وقت ما في العاصمة القطرية".
وشددت على أن
إيران تشترك في حدود "يسهل
اختراقها" مع أفغانستان بطول 570 ميلا وتستضيف ما يقدر بنحو 3.5 ملايين
أفغاني. فطهران لديها "اهتمام كبير" في جهود مكافحة تهريب المخدرات من
أفغانستان وتقليص جهود تنظيم الدولة المناهضة بشدة للشيعة. كما أنها تعتبر نفسها
حامية للمجتمع الشيعي في أفغانستان، والذي يقدر أنه يمثل 15% من السكان ويتركز في
كابول والجبال الوسطى في البلاد.
لكن مارتن رحماني، المدير التنفيذي لمجلس
السلام والازدهار الديمقراطي الأفغاني الأمريكي حذّر من أزمة إنسانية أخرى، وزيادة
تدفق اللاجئين إلى إيران ودول أخرى، إذا ما استولت حركة طالبان على السلطة وحاولت
فرض رؤيتها "المتشددة" للإسلام على البلاد.