نشرت مجلة "جولي" الألمانية تقريرا، تحدثت فيه عن أضرار حبوب منع الحمل وأنواعها والفرق بينها، وقدمت معلومات حول كيفية استخدامها، والتطور الذي شهدته هذه الصناعة خلال العقود الماضية.
وقالت المجلة، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن الحبوب من أكثر وسائل منع الحمل انتشارا بين النساء في العالم، على الرغم من أن الكثيرات يجهلن تركيبتها وتاريخ هذه الصناعة التي بدأت منذ سنة 1960، وشهدت تطورا كبيرا؛ بهدف الحد من الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، وتشجيع النساء على الإقبال عليها.
وذكرت أن حبوب منع الحمل لم تعد بمثابة القنابل المدمرة للهرمونات كما كانت في السابق. فقد شهد قطاع الصناعات الدوائية تطورا كبيرا، وأصبح الآن ينتج جرعات من هذه الحبوب بشكل أخف بكثير من الأجيال الأولى. ومع ذلك، دائما ما يحذر الأطباء من أضرار هذه الحبوب إذا طالت مدة استخدامها. ورغم بعض تأثيراتها الإيجابية، خاصة على الشابات اللواتي يرغبن في الحصول على بشرة صافية، فإنه يبقى من الأفضل الابتعاد عن هذه المنتجات الهرمونية.
الفرق بين الحبة الصغيرة (mini pills) ومتناهية الصغر (micro pills):
عندما تتحدث النساء اليوم عن حبوب منع الحمل، فإنهن يقصدن الحبة متناهية الصغر، التي تعد في الواقع مزيجا مخففا من الإستروجين والبروجستين. ويجب أخذ هذا العقار بنفس الجرعة لمدة 21 أو 22 يوما في الشهر، تعقبها راحة بسبعة أيام.
وذكرت المجلة أنه يوجد أيضا الحبوب الصغيرة التي تحتوي فقط على البروجستين، وعلى عكس النوع الأول، تسبب تصلبا في الطبقة المخاطية الموجودة في عنق الرحم، لتصبح غير قابلة للاختراق من قبل الحيوانات المنوية. وأغلب هذه الحبوب لا تؤخر أو توقف عملية الإباضة، لأن هرمون الإستروجين هو المسؤول عن ذلك، وهو موجود فقط في الحبات متناهية الصغر. لذلك، ينصح الأطباء باستخدام الحبات الصغيرة بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من حساسية الإستروجين والأمهات المرضعات.
وأشارت إلى أن بعض النساء يقررن التوقف عن تناول الحبوب بهدف الحمل. وسرعان ما تتحقق هذه الأمنية فعلا، لأن الدورة الشهرية لديهن تكون محافظة على انتظامها، وهو أمر شائع عند أول مرة تتوقف فيها المرأة عن تناول حبوب منع الحمل. وقد أظهرت الدراسات أن تناول هذه الحبوب لا يؤثر على الخصوبة.
اقرأ أيضا: 12 شيئا يجب أن تعرفيها عن حبوب منع الحمل
وحذرت من أن بعض النساء قد يعانين من اضطرابات في الدورة؛ بسبب سنوات من تناول هذه الحبوب، خاصة إذا كن قد شرعن في ذلك منذ وقت مبكر وإلى غاية أن تجاوزهن سن الثلاثين. في هذه الحالة، قد يستغرق الجسم بعض الوقت حتى يعود إلى وظائفه الطبيعية.
هل لهذه الحبة آثار جانبية؟
أكدت المجلة أن الحبوب تعد أداة منع الحمل الأكثر شيوعا في العالم، ولكن يجب النظر بكل حذر إلى أضرار حبوب منع الحمل، ومناقشة الطريقة الصحيحة لاستخدامها مع الطبيب المتخصص. وحتى لو كانت الدعايات التجارية تصور هذه الحبوب على أنها جزء من أسلوب الحياة العصري، وتعد النساء ببشرة جميلة وشعر كثيف وأظافر جذابة، فإنها في النهاية تبقى مستحضرا دوائيا وليست مستحضر تجميل.
ونبهت المجلة إلى أنه في حالات نادرة تعرضت بعض النساء بسبب هذه الحبوب إلى حالات تخثر الدم وانسداد الأوعية الدموية. وقد توصلت دراسة أجرتها الوكالة الأوروبية للأدوية إلى أن الجيلين الثالث والرابع من هذه الحبوب هما الأكثر تسببا بهذه المخاطر، مقارنة بالأنواع القديمة.
وأوردت المجلة أن هناك أضرار أخرى يمكن أن تعاني منها المرأة عند تناول الحبوب بانتظام، وهي تختلف من منتج إلى آخر، إلا أن الأكثر انتشارا هي: (الصداع النصفي- تقلب المزاج- تدفق الدم بين مواعيد الدورة الشهرية- زيادة الوزن- الغثيان- ضيق في الصدر- تقليل الرغبة الجنسية- تزايد خطر الإصابة بتجلط الدم- تزايد خطر الإصابة بالسرطان- تزايد خطر الإصابة بالانسداد الرئوي).
توقيت تناول الحبة:
ذكرت المجلة أن الحبة متناهية الصغر يجب دائما تناولها في نفس الوقت تقريبا، أما الحبة الصغيرة فيجب أخذها في نفس الوقت بكل دقة، وهامش التغيير هنا لا يمكن أن يتجاوز 30 دقيقة.
وأوضحت أن الحبة متناهية الصغر يمكن تأخيرها أو تقديمها بحوالي 12 ساعة، أي عوضا عن أخذها في الثامنة صباحا، يمكن في حالة النسيان أخذها في الثامنة مساء، ولكن إذا تجاوزت المرأة هذا الحد، فإن تركيز الهرمون لديها سوف ينخفض وتصبح عملية منع الحمل غير مضمونة.
اقرأ أيضا: ما المخاطر التي يمكن أن تتسبب فيها حبوب منع الحمل؟
الدراسات حول الأنواع الجديدة:
توصلت الدراسات التي أجريت حول الجيلين الثالث والرابع من حبوب منع الحمل، إلى أن هذه العقاقير تم تطويرها بشكل خاص لخفض الآثار الجانبية المزعجة، وتعزيز التأثيرات الإيجابية التي تحبذها النساء، مثل تحسين مظهر البشرة. ولهذه الأسباب، فإن الأنواع الجديدة هي الأكثر رواجا في الوصفات الطبية والصيدليات، خصوصا لدى النساء الشابات.
لكن التقارير العلمية تحذر من أن أنواع الحبوب الجديدة في الواقع ليست أفضل حالا من القديمة، فهي على الرغم من الراحة التي توفرها، تحمل معها خطرا أكبر للإصابة بتجلط الدم، خاصة تلك التي تحتوي على الديسوجيستريل والدروسبيرينون.
أنواع حبوب منع الحمل الأكثر خطورة من غيرها:
عرضت المجلة مجموعة من العقاقير من الجيلين الثالث والرابع التي يعتبرها الأطباء أكثر خطورة وهي:
● Maxim
● Lamuna
● Velafee
● Belara
● Dienovel
● Maitalon
● Zoely
● Chariva
● Bellissima
● Valette
● Mayra
● Desmin
● Bonadea
● Aristelle
● Aida
● Yaz
● Chloee
● Mona-Hexal
● Enriqa
● Yasminelle
● Minette
● Starletta Hexal
● Yasmin
● Lilia
● Neo-Eunomin
إيجابيات وسلبيات حبوب منع الحمل:
عند استخدام حبوب منع الحمل بشكل منظم، توفر هذه العقاقير حماية من الحمل بنسبة مئة بالمئة، كما أن كمية وفترة تدفق الدم تنخفض، والآلام التي ترافق الدورة الشهرية أيضا تصبح أخف، وحالة البشرة تتحسن، ويمكن للمرأة أن تعرف بالضبط متى تبدأ فترة الدورة.
أما سلبيات هذه الحبوب، فهي لا تحمي من الأمراض منقولة جنسيا، ويجب استخدامها كل يوم في نفس الوقت بالضبط.
وقد تسبب حبوب منع الحمل العديد من المشاكل في الوزن، وتراجع الرغبة الجنسية وضعف تدفق الدم والشعور بالضيق في الصدر. كما أن استخدام هذه الحبوب مع التدخين يؤدي لتقلص الأوعية الدموية، ويجب أن يقتصر تناولها على النساء اللواتي يتمتعن بصحة جيدة، لأن هذا الأمر قد يؤثر على القلب والدورة الدموية.
هذا العدد من أكواب القهوة يوميا يجنبك آثارها السلبية
دراسات: آثار مدمرة للشعور بالوحدة بالنسبة للرجل الأعزب
دراسة: فقدان الطول عند النساء بمنتصف العمر يزيد خطر الوفاة