طب وصحة

هل تفلح محاولات استخدام الذكاء الاصطناعي بإيجاد علاج لكورونا؟

لا يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي في حد ذاتها أن تتنبأ بدقة عن الفيروس- جيتي

تتسابق الشركات الطبية في العثور على علاجات للفيروس التاجي الجديد، الذي أصاب ما يقرب من 100 ألف شخص حول العام، باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ لتسريع جهودهم في اكتشاف أدوية جديدة.

وما زالت السلطات الصحية تبحث عن علاج حتى الآن، على الرغم من أن دواء مضاد للفيروسات من شركة "Gilead Sciences Inc" بدأت تجربته باختبارات سريرية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وقال موقع "itweb" إن العديد من أعضاء المجالس الاستشارية لـ"CompTIA" يحذرون من أن التكنولوجيا وحدها لا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالفيروس، وقد يستغرق الأمر وقتا وأموالا كثيرة لتطوير تقنية جديدة ومبتكرة.

ولا يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي في حد ذاتها أن تتنبأ بدقة عن الفيروس التاجي، ولا يمكن أن تكون خوارزميات الذكاء الاصطناعي جيدة كما البيانات المستخدمة لإنشائها.

وقال مانوج سوفارنا، وهو مدير في قسم الذكاء الاصطناعي في شركة "Hewlett Packard Enterprise": "تعتبر البيانات المتاحة حاليا غير متناسقة وغير موثوقة، وربما غير دقيقة، ينقص الباحثين عدة أمور مهمة، منها الافتقار إلى مشاركة البيانات، والحاجة إلى بيانات محلية، والحاجة إلى مجموعة نماذج وبيانات ذات جودة عالية، ليتم استخدامها للتنبؤ بالمستقبل بشكل أفضل".


وأضاف: "اليوم، يستخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة  الطبيعية (مسح بيانات الهاتف المحمول والنصوص والرسائل)، التعرف على الوجه (لكشف علامات التعب)، استشعار درجات الحرارة بالأشعة تحت الحمراء".

وتابع سوفارنا: "يمكن أن تساعد كمية البيانات التي يتم تسجيلها كل يوم، كل دقيقة، في بناء خوارزميات الذكاء الاصطناعي؛ لتضييق سبب الانتشار أو احتمالية تأثر الموقع المحتمل التالي".

وفي حين أن أدوات الذكاء الاصطناعي المعقدة كانت متاحة على مدار السنوات العديدة الماضية، كان هناك وعي محدود بالتطبيقات الواقعية خارج مختبرات الأبحاث والمؤسسات الكبيرة. وقال سوفارنا إنه يجب أن يتغير ذلك في المستقبل، مع تصاعد اعتماد التقنيات الناشئة، وتصبح حالات الاستخدام أكثر انتشارا.

وأوضح سوفارنا أن الباحثين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتسريع التجارب السريرية؛ للعثور على علاج للأمراض، وهناك الكثير من العمل الجاري على تسلسل الجينوم باستخدام موارد الحوسبة عالية الأداء. "سيعتمد في نهاية المطاف على أنواع البيانات التي يتم تجميعها؛ لمعرفة ما إذا كانت خوارزميات ML قادرة على كشف الفيروس أو الاعتماد على الذكاء البشري فقط".

والأربعاء، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "وباء عالميا"، وذكرت أن الفيروس أصاب 118 ألف شخص في 114 دولة، وتسبب في وفاة 4219 آخرين، لافتة إلى عدم تسجيل 81 دولة أي إصابات بالفيروس.

وتفيد إحصاءات غير رسمية بأنه حتى مساء الأربعاء، سجلت إصابة 125 ألفا و597 شخصا بكورونا، في 121 دولة وإقليما، وتسبب الفيروس في وفاة 4605 حول العالم.

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

 

اقرأ أيضا: الهلع من "كورونا" قد يكون أخطر من الفيروس نفسه