سياسة دولية

موقع: السعودية حاولت اختطاف أحد مواطنيها بأمريكا

ديلي بيست قال إن المطيري تلقى تهديدات على خلفية تفاعله مع قضية خاشقجي- جيتي

ذكر موقع أمريكي، أن السعودية حاولت اختطاف سعودي معارض بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه لولا تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي أي"، لواجه المعارض السعودي مصيرا مشابها لحادثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

 

وقال موقع "ديلي بيست" الأمريكي في تقرير، إن الكوميدي السعودي عبد الرحمن المطيري "27 عاما"، تلقى تهديدات عدة بسبب تفاعله لاغتيال خاشقجي على "اليوتيوب وإنستغرام" .

 

ونقل الموقع الأمريكي عن الناشط المطيري، أنه توقف عن التواصل مع أهله المقيمين بالسعودية، خوفا على حياتهم بعد تلقيه تحذيرات تتعلق بأمنهم.

 

وفي التفاصيل، ذكر المطيري، أن مسؤولا بمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، أبلغه أن والده قد وصل إلى مطار لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا برفقة شخص آخر لا يعرفه المطيري.

 

وأشار إلى أن والده والشخص المرافق له، لم يصلا إلى ولاية "سان دييغو" التي يقيم فيها، لأن مكتب التحقيقات أوقفهما وأعادهما إلى السعودية في الرحلة التالية.

 

وكان موقع ميدل إيست البريطاني، نشر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، خبرا يتطابق مع رواية المطيري، إذا قال الموقع إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبلغ أربعة معارضين سعوديين يقيمون في الولايات المتحدة بأن هناك تهديدات حول حياتهم.

 

ولم يسم الموقع البريطاني في ذلك الوقت الأشخاص الأربعة، ولكنه قال إن أحدهم يدير قناة شهيرة بالـ"يوتيوب" تنتقد سياسات النظام السعودي.


وكشف المطيري، أنه من ضمن التهديدات التي كان يتلقاها، تهديدات تحتوي على صور لقطع رؤوس وعبارات تقول "ستأكل رصاصا"، وإن "إقامته في كاليفورنيا لا تعني أنه بمنأى عن القتل، وإنه يحصل على دعم من الإخوان المسلمين".

 

ولفت المطيري إلى أنه بسبب التهديدات المتواصلة، ألغى حسابه في تويتر، كما أنه توقف عن الدراسة لتوقف منحته المالية من الحكومة السعودية، بالإضافة لتوقف تأمينه الصحي، وعدم قدرته على دفع فواتير إيجار السكن والعلاج.

 

وذكر الموقع أن المطيري يركز حاليا على قناته باليوتيوب وحسابه على إنستغرام، ليبث أعمالا كوميدية بعيدا عن السياسة.

 

وأشار إلى أنه على الرغم من تخلي المطيري عن التعليق حول ولي العهد السعودي بوسائل التواصل الاجتماعي، فإنه لا يشعر بالأمان، بسبب تواصل التهديدات التي تصل إلى هاتفه الشخصي من قبيل "سوف ندفع لشخص ما لقتلك، سيبدو حادثا عاديا في لوس أنجلوس".