سيطرت قوات النظام السوري، الأربعاء، على خمس قرى في إدلب داخل منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.
وارتفع بذلك عدد القرى التي سيطر عليها النظام وحلفاؤه إلى 40، منذ بدء هجوم بري في 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد أسابيع من قصف جوي.
وأفاد شهود بأن قوات النظام وحلفاءه سيطروا منذ مساء الثلاثاء على قرى العامودية، وصهيان، وبابولين، وكقرباسين، وتقانة جنوبي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، إلى جانب جسر حيش الذي يستخدمه النازحون للفرار من المنطقة.
ويقع جسر حيش كذلك بالقرب من قرية معرة حطاط الذي يستخدمه الجيش التركي كمركز دعم لوجستي.
قتلى من النظام
وأحصت مصادر موالية عددا من القتلى في صفوف قوات النظام السوري بينهم ضباط برتب عالية، وذلك بعد مقتلهم في المعارك الدائرة على جبهات إدلب شمالي سوريا.
وقالت صفحات على "فيسبوك" منها "أخبار مصياف" الأربعاء، إن الضابط العقيد علي عدنان داوود، والنقيب كنار فيصل جمول، قتلا في معارك إدلب خلال اليومين الماضيين.
وأضافت الصفحات أن بين القتلى الذين سقطوا، كلًا من القائد الميداني محمود عليشة عدرا، من "الفرقة 25 مهام خاصة"، ومحمد جاسم السليمان، ونبيل مصطفى سليمان، وباسم غسان محمود، وأربعة مقاتلين من "الفرقة 25"، وهم عبد المحسن عبد الكريم العلي، ومحمود عماد الدين مسلماني، ومحسن عبد المعطي حمودة، وابراهيم عمر سالوخة.
وتحدثت الصفحات عن إصابة كل من الضابطين برتبة ملازم، توفيق خليل إبراهيم، وأحمد معين فاضل، والقائد الميداني في "قوات النمر"، محسن إدريس أبو علي، وذلك أيضا في المعارك الجارية في إدلب.
عمليات عكسية للمعارضة
في المقابل، أعلنت المعارضة السورية عمليات عسكرية في إدلب، بعد أن أرسلت تعزيزات إلى أريافها التي تتعرض لهجوم من النظام السوري الذي حقق بعض الانتصارات هناك.
وكثفت فصائل "الفتح المبين" عملياتها الهجومية تجاه مواقع وتجمعات قوات النظام السوري على محاور أرياف إدلب، معلنة مقتل وإصابة عدد من جنود الأخير في تلك الهجمات، بالتزامن مع المعارك الدائرة في المنطقة.
وأعلنت الفيلق الثالث الانخراط في المعارك هناك، اليوم الأربعاء.
وقال الناطق باسم فصيل "الجبهة الوطنية للتحرير"، ناجي مصطفى، الأربعاء، إن الفصائل شنت "إغارة نوعية" على مواقع النظام في محور القصابية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف: "استطاعت الفصائل من خلال الهجوم قتل أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام والعودة إلى نقطة الانطلاق، دون سقوط خسائر بشرية في صفوفها"، بحسب تعبيره.
واستهدفت الفصائل تجمعات النظام في محاور قرى حلبان والمغارة ومصيطف، بالمدفعية الثقيلة، معلنة تحقيق إصابات مباشرة في تلك التجمعات.
وسقط أكثر من 225 قتيلا مدنيا بينهم 73 طفلا في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا منذ مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما بلغ مجموع النازحين في الفترة ذاتها 215 ألف مدني، بحسب جمعية "منسقوا الاستجابة المدنية في الشمال السوري".
وقتل أكثر من 1500 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 أيلول/ سبتمبر 2018.
قتلى بقصف مكثف للنظام.. والمعارضة تؤكد استمرار المعارك
المعارضة تقتل عناصر للنظام السوري حاولوا التقدم شرق إدلب
فصائل المعارضة السورية تشن 3 عمليات ضد النظام بإدلب