سياسة عربية

لبنانيون يتظاهرون في "أحد الإصرار".. ومشاورات مستمرة (شاهد)

لبنان مظاهرات (الأناضول)

تواصلت الاحتجاجات في لبنان ضد الطبقة السياسية في البلاد وللمطالبة بمحاربة الفساد وتشكيل حكومة تكنوقراط في وقت تستمر فيه مشاورات بين رئيس حكومة تسيير الأعمال سعد الحريري وقوى سياسية في إطار التفاهم على شكل الحكومة القادمة.


 

 

 

وفي بيروت انطلقت مسيرة "ثورة أمهات لبنان" من أمام وزارة الداخلية والبلديات في منطقة الصنائع إلى ساحة رياض الصلح وسط، ورفع الناشطون الأعلام اللبنانية وشعارات تُطالب بإعطاء الأم اللبنانية الجنسية لأبنائها، وتصحيح وضع مكتومي القيد.

 

وإضافة الى بيروت، شهد "أحد الإصرار" تظاهرات في مناطق لبنانية عديدة وخصوصا طرابلس في شمال البلاد و صيدا وصور في الجنوب.


وركز المتظاهرون على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط بأسرع وقت بعيدا من الأحزاب.

وهتفت متظاهرة من وراء المذياع "لن نخرج من الشارع قبل تحقيق مطالبنا".


إلى ذلك، تواصلت اللقاءات السياسية في البلاد للخروج من الأزمة، حيث ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الحريري التقى في ساعة متأخرة ليل السبت مع ممثلين عن حزب الله وحركة أمل.


وذكرت صحيفة النهار أن الحريري ابلغ موفدي أمل وحزب الله خلال اللقاء الذي عقد معهما السبت "تصوره لحكومة إنقاذية، على أن ينقل الوسيطان الى قيادتيهما التصور لدرسه ومن ثم العودة للبحث".


بدورها قالت قناة "NBN  التابعة لحركة أمل إن الاجتماع بين الحريري ووزير المالية علي حسن خليل ومعاون أمين عام حزب الله لم ينتج عنه شيء وأن "الأمور لا تزال على حالها".

 

أما صحيفة الديار فنقلت عن "مرجع سياسي نوعي مطلع" قوله إن "الحريري لن يعود لرئاسة الحكومة وهو مصر على عدم تشكيل اي حكومة جديدة، وأن تتولى هذا الامر شخصية سنيّة غيره، وأن الجماعة طلبوا منه ذلك" وفق تعبيره.

 

وإذا ما كان يقصد الأمريكيين، أوضح المصدر للصحيفة: "كلا، الاميركيون لا علاقة لهم بالموضوع، ولا الفرنسيون، بل هنالك سر عميق جدا متفرّع إلى بعض التفاصيل لن يبوح به الرئيس الحريري لأحد، لا للرئيس العماد ميشال عون ولا للرئيس نبيه بري ولا لأي شخصية، رغم أنه سيبقى على تواصل مع الجميع، ويبحث موضوع الحكومة كسياسي، مثل بقية كل السياسيين، لكنه لم يبلغ السر لأحد أنه لن يعود لرئاسة الحكومة".

 

وكان البنك الدولي دعا الاربعاء السلطات الى تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت محذرا من "انكماش أخطر" سيصيب اقتصاد البلاد في حال لم يحصل ذلك.

وفي انتظار تشكيل الحكومة الجديدة، تتزايد المخاوف من أزمة مالية بعد قيام المصارف بفرض قيود على إخراج العملات الاجنبية.

وكان الرئيس ميشال عون عقد اجتماعا السبت مع وزيري المالية والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف، وصدر بيان في ختام الاجتماع دعا اللبنانيين إلى عدم الاستسلام لحالة الذعر مع التأكيد أن ودائعهم في المصارف بأمان.