أشار رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، إلى أن نمو الشركة قد يتأثر جزئيا بسبب تأجيلات التسليم من شركة بوينغ الخاصة بفئة بوينغ 777إكس.
وقال كلارك إن تأجيلات في تسليم الطائرة بوينغ 777إكس تعطل نمو الشركة وقد تؤثر جزئيا على متطلبات أسطول طيران الإمارات الأوسع نطاقا.
وقدمت طيران الإمارات التي مقرها دبي طلبية لشراء 150 طائرة من الطراز الذي يسع ما يتراوح بين 350 أو 400 مقعد، منها ثماني طائرات كان من المقرر أصلا تسليمها العام القادم، ولم تؤكد حتى الآن طلبيات تشمل 40 من طائرات بوينغ 787 المتوسطة الحجم.
ويجري أكبر مشغل في العالم لطائرات الرحلات الطويلة أيضا محادثات أيضا لإتمام طلبية تشمل 70 طائرة إيرباص، مع تركز الأنظار على عمليتي التفاوض قبيل معرض دبي للطيران المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأوقفت بوينغ اختبار الحمولة لطائراتها الجديدة من طراز 777إكس في أيلول/سبتمبر، حين قالت تقارير لوسائل إعلام إن أحد أبواب الأمتعة لم يجتز اختبارا أرضيا، وكانت هناك أيضا مشاكل تتعلق بمحركها الجديد جي.إي9إكس من جنرال إلكتريك، وهو أكبر محرك أُنتج لطائرة على الإطلاق.
وكان من المقرر في الأصل أن تدخل الطائرة الخدمة لدى طيران الإمارات في حزيران/يونيو 2020. وقال كلارك في مقابلة، إن طيران الإمارات لم تعد تتوقع استلام أول طائرة 777إكس قبل "نيسان/أبريل أو الربع الثاني" من 2021.
وقال على هامش مؤتمر في لندن "يقيد ذلك جميع الأشياء الأخرى".
وأضاف: "في البداية أريد أن أعرف متي ستأتي" الطائرات. وقال: "خطط أسطولنا مدفوعة بشكل كبير جدا بموعد تسليم تلك الطائرة لنا".
وقال كلارك إن نمو القدرة الاستيعابية لطيران الإمارات معطل بسبب إجراء التسليمات وسيستأنف "حين يحصل على وضوح بشأن كل هذا".
وقال متحدث باسم بوينغ، إن شركة صناعة الطائرات الأمريكية تعكف عبر "عملية تطوير منضبطة" على تجهيز الطائرة 777-9 لأولى رحلاتها وتسليمها إلى العملاء الأوائل.
وفي أيلول/سبتمبر، الرئيس التنفيذي لبوينغ، قال دينيس مويلنبرج، إن الشركة "تعمل صوب إدخال (الطراز 777إكس) إلى الخدمة بحلول نهاية 2020" بناء على إتاحة المحركات.
وترددت تكهنات بأن طيران الإمارات قد تؤجل أو تقلل طلبية 777إكس أو تستبدل بعضها بطائرات 787 الأصغر حجما.
وقال كلارك، لصحيفة سياتل تايمز في حزيران/يونيو، إن طيران الإمارات تبحث الجمع بين الطرازين 777إكس و787 مما قد يحافظ على الأرقام الإجمالية لكن مع استبدال بعض الطائرات وتأجيل أخرى.
وعود الصناعة
تواجه شركات تصنيع الطائرات بالفعل ضغطا فيما يتعلق بتأخر تسليم طائرات أصغر حجما في ظل وقف تحليق 737 ماكس التي تنتجها بوينغ بعد حادثين وتضرر إيه320نيو التي تنتجها إيرباص بسبب تأخيرات في الصناعة، لكن من المتوقع أن يختبر المعرض الجوي في تشرين الثاني/نوفمبر نفوذ شركات الطيران في مفاوضات بشأن بعض أكبر الطائرات في القطاع.
وبينما تسعى بوينغ لإتمام صفقتها بشأن 787، ستأمل إيرباص في إتمام طلبية لبيع أربعين طائرة من نفس الحجم من طراز إيه330نيو وثلاثين طائرة من طراز إيه350 التي طلبت طيران الإمارات بشكل مؤقت شراءها في شباط/فبراير عندما قررت إيرباص تعليق إنتاج إيه380 أحد طرازاتها الرائدة.
وبسؤاله عن وضع طلبيات الشراء الجديدة من إيرباص، أكد كلارك على أهمية الاحتفاظ بأصول باهظة التكلفة تعمل باعتمادية.
وقال: "ربما سمعتموني أتحدث في الصناعة، أريد طائرة تعطيني اعتمادية إقلاع بنسبة 99.9 بالمئة من اليوم الأول. حتى يمكنهم التعاقد على ذلك، لن نأخذها".
وقالت متحدثة باسم إيرباص إن عائلة إيه330 لديها اعتمادية إقلاع، وهي نسبة عمليات الإقلاع دون مشكلات فنية، تبلغ 99.4 بالمئة، وهي بالفعل 99.9 بالمئة في الطائرة إيه350.
وقال كلارك إن صناعة الطيران شهدت "إفراطا في الوعود" خلال السنوات الأخيرة، إذ تُطرح طائرات في السوق قبل حصولها على القدرة الفنية للتعامل بشكل يُعتمد عليه مع أجواء الخليج الحارة.
وقال: "يجب أن تكون المحركات بالتحديد قادرة على ذلك، لست متأكدا تماما من ذلك بعد".
وقال أيضا إن طيران الإمارات ستدشن رحلات إلى المكسيك كما كان مقررا في التاسع من كانون الأول/ديسمبر، وذلك بالرغم من نجاح معارضة إيرومكسيكو شريكة دلتا إيرلاينز لاتفاقية حكومية ثنائية تدعم المسار الجديد.
وقال كلارك: "تصعب إيرومكسيكو ودلتا الأمر علينا... سيكون هناك جدل قانوني جار، لكن بالنسبة إلي، سنحلق".
وأحالت دلتا التساؤلات إلى إيرومكسيكو التي لم تعقب على الفور.
اتفاق روسي- إماراتي على تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة
صفقات بـ1.3 مليار بين الإمارات وروسيا تزامنا مع زيارة بوتين
الإمارات تفرض ضريبة جديدة على هذه السلع.. والحكومة تبرر