صحافة إسرائيلية

افتتاح معركة وراثة نتنياهو على زعامة حزب الليكود

منذ 2005 لم يشهد الليكود أي عملية انتخابات داخلية جدية لقيادته- صفحة نتنياهو على تويتر

قالت كاتبة إسرائيلية إن "حزب الليكود بات يتحضر لمعركة وراثة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبينما يحاول قادة الحزب إبداء الدعم لزعيمهم المهدد في لوائح الاتهام المرتقبة، لكن ما يحصل وراء الغرف المغلقة، وفي البرايمرز الذي كان سيشهده الحزب، يشبه مسدسا موضوعا على الطاولة، وهناك من يتحضر لإطلاق النار منه".


وأضافت موران أزولاي المحللة الإسرائيلية للشئون الحزبية في تقريرها بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أنه "منذ 2005 لم يشهد الليكود أي عملية انتخابات داخلية جدية لقيادته، رغم وجود عدد غير قليل من الطامحين لهذا الموقع، لكن المرحلة الحالية التي يمر بها الحزب حساسة للغاية، ولا يريد أحد من هؤلاء الإتيان بسلوك قد يكلفه غاليا".


بدأ التقرير باستعراض بازار المترشحين لقيادة الليكود، حيث "ظهر الوزير السابق غدعون ساعر المرشح الأوفر حظا لزعامة الليكود في اليوم التالي لغياب نتنياهو، فهو الخصم الأكثر ظهورا أمامه اليوم، وخاض الاثنان سجالات حادة في السنوات الأخيرة". 


وأشارت إلى أنه "وفقا للاستطلاعات داخل الحزب التي يتفوق فيها نتيناهو فإن ساعر يحظى بفرص متقدمة، وحتى حين وصل إلى الموقع الرابع في قائمة الليكود للانتخابات الأخيرة فقد بلغها بقدراته الذاتية، وليس بسبب قربه من نتنياهو، فقد خاض هذه المعركة بيديه العاريتين، وبدون إمكانيات أو أدوات مادية، وفعل المستحيل من أجل ذلك".


وأوضحت أنه "في الوقت الذي يتقرب معظم الوزراء من نتنياهو من أجل منحهم موقعا وزاريا، فإن ساعر لم يفعلها، حتى إن هناك من يقول إن الحملة المضادة التي نظمتها حملة نتنياهو ضد ساعر قد أفادته من حيث لا يريد رئيس الحكومة".

 

اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: قادة الليكود يبدأون حربا لوراثة نتنياهو

في الدور الثاني يأتي "يسرائيل كاتس وزير الخارجية الذي يرى نفسه ممسكا بملف كبير وخطير في الحكومة، وهو الرجل الثاني فيها بعد نتنياهو، وبعد سنوات من رفض نتنياهو مقاسمة وزراء آخرين لمهامه وحقائبه، فقد استطاع كاتس أن يكسر الحاجز، ويحسن موقعه الحزبي على أمل أن يكون صاحب الحظ الأوفر في الوراثة، إذا ما غاب الرجل الأول عن المشهد السياسي".


وأكدت أن "كاتس صحيح أنه يمسك بين يديه بالموقع الوزاري الأهم في الحكومة، لكنه بالتأكيد ليس اللاعب الوحيد في الملعب".


المرشح الثالث في قائمة المتنافسين لقيادة الليكود هو "وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان الذي يحافظ على نفسه منذ 13 عاما في الثلاثي الأول لقيادة الحزب، ويعتقد أن توليه لهذه الوزارة تمنحه الأهلية والجدارة للمنافسة على معركة اليوم التالي، وهو يعتبر من المقربين جدا لنتنياهو، والمسوقين لسياساته".


تختتم الكاتبة تقريرها بالإشارة إلى المرشح الرابع الذي ظهر على السطح مجددا، وهو "يولي أدلشتاين رئيس الكنيست الذي سجل لنفسه جملة إنجازات مرموقة حتى وصل إلى هذه القمة، فقد حصل على الموقع الأول في القائمة الانتخابية لليكود، رغم أنه لا يعتبر من الحظوة القريبة من نتنياهو".


وأضافت أن ذلك يعني "أن أدلشتاين صاحب شعبية واسعة في الحزب بعيدا عن توصية نتنياهو، فقواعد الليكود ترى فيه شخصية رسمية، وفي الوقت ذاته لا يخوض معركة شخصية لزعامة الحزب، رغم استمرار التوتر بينه وبين نتنياهو".