سياسة دولية

إدانات أوروبية وروسية لتخفيض إيران الالتزام باتفاق النووي

إيران قامت بإعلان إجراءات جديدة لخفض التزامها باتفاق النووي بعد انتهاء مهلتها لأوروبا- إيرنا

لقي إعلان إيران إجراءات جديدة لتخفيض التزامها باتفاق النووي، الأحد، تنديدا أوروبيا وروسيا، داعين طهران إلى عدم الانفعال والالتزام باتفاق فيينا.

 

من جانبه، حث الاتحاد الأوروبي إيران الأحد على وقف التصرفات التي تقوض اتفاق النووي لعام 2015 قائلا إنه على اتصال بالأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق وقد يؤسس لجنة مشتركة لبحث القضية.

 

وقالت مايا كوتشيانيتش المتحدثة باسم فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيان: "نحن قلقون بشدة من إعلان إيران أنها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الحد المنصوص عليه عند 3.67 في المئة.

 

اقرأ أيضا: إيران تقلص التزاماتها بالاتفاق النووي الأحد.. وروحاني يعلق

وأضافت: "نحث إيران بشدة على وقف كل الأنشطة التي لا تتماشي مع التزاماتها والعدول عنها... نحن على اتصال بالأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فيما يتعلق بالخطوات التالية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة بما في ذلك (تشكيل) لجنة مشتركة".

 

ولكن في المقابل، كانت إيران دعت الاتحاد الأوروبي، لتحمل مسؤوليته، بالحفاظ على اتفاق النووي.

 

انتقاد روسي

 

من جانبه، دعا ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الأحد، إيران إلى الامتناع عن اتخاذ المزيد من التدابير، التي قد تفاقم الوضع المحيط باتفاق النووي.


جاء ذلك على خلفية قرار طهران تخصيب اليورانيوم فوق الحدود المتفق عليها في فيينا عام 2015.
وقال أوليانوف إن "روسيا تتفهم الخطوات التي اتخذتها إيران، والأسباب التي دفعتها إلى تنفيذها، لكننا ندعوها إلى الامتناع عن اتخاذ مزيد من الإجراءات التي يمكن أن تزيد من تعقيد الوضع المحيط بالاتفاق النووي معها". 

 

فرنسا قلقة


وأعربت فرنسا الاحد عن "قلقها الكبير" بعد إعلان ايران أنها بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة يحظرها اتفاق فيينا حول برنامجها النووي، وطالبتها بوقف أي نشاط "لا ينسجم" مع الاتفاق.


وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون در مول في بيان "نطالب ايران بشدة بوضع حد لكل الانشطة التي لا تنسجم مع التزاماتها بموجب" الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت طهران عن تبنيها الخطوة الثانية من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، وشروعها في زيادة تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.67%، وصولا إلى 5%. 

وأوضحت إيران أن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لم تتخذ إجراءات الحفاظ على المصالح الإيرانية، في ظل العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضتها الإدارة الأمريكية على طهران. 

 

اقرأ أيضا: مع انتهاء مهلتها للأوروبيين.. طهران تعلن عن إجراءاتها الجديدة

وأمهلت طهران في 8 أيار/ مايو الماضي، الدول الأوروبية المشاركة بالاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، 60 يوما للوفاء بتعهداتها تجاه إيران بموجب الصفقة. 

كما أمهلتها، الأحد، 60 يوما إضافية، لإيجاد آلية للتبادل التجاري ونظم المدفوعات الدولية، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران. 

وفي مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية دخلت حيز النفاذ على دفعات اعتبارا من آب / أغسطس 2018.