ملفات وتقارير

لواء "كافير" الإسرائيلي.. هذه مهماته وهذه علاقته بغزة

كل جندي في لواء كافير يخوض امتحانا أسبوعيا لاختبار قدراته اللغوية العربية كي يكو على استعداد دائم للتواصل مع الفلسطينيين- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "التحدي الأساسي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إن قرر الذهاب إلى عملية عسكرية واسعة هو التعامل مع السكان الفلسطينيين هناك، وفي حين أن لواء "كافير" سيكلف بمهمة خوض هذه المواجهة العسكرية الضارية، فإن الدراسات الميدانية تكشف عن الفجوات الواسعة بين جاهزية هذا اللواء، وباقي الألوية التي قد تنضم للقتال".


وأضاف أمير بوخبوط في تقريره المطول بموقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21" أن "العمليات اليومية التي تقوم بها القوات التابعة للواء "كافير" ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، وحالة الاحتكاك المستمرة بصورة دورية جعلت هذا اللواء أكثر قدرة على التعامل معهم من باقي الألوية والكتائب".


وأكد أن "الضفة الغربية تشهد حربا صامتة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في كل لحظة هناك عملية متابعة وملاحقة، وفي اللحظة التي لا يتبع فيها الجندي في هذا اللواء الإجراءات التي تدرب عليها فسوف يستطيع أي فلسطيني أو فلسطينية الالتفاف من الحاجز العسكري، وتنفيذ عملية طعن فورا".


وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يجري عبر هذا اللواء اعتقالات يومية في مناطق سكنية مكتظة وقرى شعبية، ويقيم حواجز عسكرية، وجولات ميدانية في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، والشوارع المزدحمة بالفلسطينيين، بما فيها الصعود إلى مبان عالية متعددة الطوابق، وإخلاء بعضها بغرض هدم إحدى الشقق السكنية الخاصة بمنفذي الهجمات المسلحة".


وأوضح أن "هذه العمليات جعلت هذا اللواء مهيأ أكثر من سواه للعمل في غزة، حيث لا زال الجنود يذكرون عملية إخلاء الفلسطينيين من حي الشجاعية شرق مدينة غزة خلال الحرب الأخيرة في 2014 عند تنفيذ العملية البرية التي بادر إليها الجيش، وحينها تعرضت قواته لعمليات إطلاق نار مكثفة من قبل المسلحين الفلسطينيين، وبدأ التحدي الأخطر أمامه، وبدت المهمة معقدة بكيفية التصدي للعقبات التي اعترضت طريقه".


وكشف أن "الجيش يصطحب معه في كل عملياته داخل المناطق الفلسطينية متعاونا من عملائه، أو ناطقا باللغة العربية، كي يساعد الجيش في الحديث مع السكان الفلسطينيين، أو يرشد الجيش عن بعض المعلومات الميدانية".


وأضاف أنه "هذا الأسبوع أنهى قائد لواء كافير الجنرال تسيون رتسون مهامه، ونقلها إلى خلفه الجنرال عيران أوليئيل، وأمضى العامين الأخيرين في تدريبات مكثفة ومناورات يومية، وتركزت معظمها في التعامل مع السكان الفلسطينيين، بما في ذلك عمليات التمشيط، والعمل داخل المناطق السكنية المزدحمة بالفلسطينيين، حيث زاد الاهتمام بالثقافة الفلسطينية واللغة العربية بلهجاتها، خلال التدريبات التي كانت تحصل في غور الأردن".


وأكد أن "كل جندي إسرائيلي في لواء كافير يخوض امتحانا أسبوعيا لاختبار قدراته اللغوية العربية، كي يكون على استعداد دائم للتواصل مع الفلسطينيين، وكل ذلك يؤكد أن التعامل مع الفلسطينيين يعتبر أحد التحديات الأساسية في أي حرب يقرر الجيش خوضها معهم في المرحلة القادمة، مع العلم أن حماس تعلم جيدا أن الفلسطينيين في غزة لن يغادروا بيوتهم بسهولة، في حال قرر الجيش تنفيذ عملية برية هناك".