أدان النظام السوري الهجمة الإسرائيلية على دمشق وحمص، اليوم الثلاثاء، أي بعد يوم من شن الاحتلال غاراته الأخيرة التي أفضت إلى مقتل مدنيين وعسكريين.
واتهم النظام السوري إسرائيل، بممارسة "إرهاب الدولة" إثر غارات استهدفت مواقع عسكرية عدة وأسفرت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 15 شخصا بينهم ستة مدنيين.
وصرّحت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن "إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إرهاب الدولة قد ازدادت وتيرته".
وأضافت أن "العدوان الإسرائيلي الغادر على الأراضي السورية الليلة الماضية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها".
اقرأ أيضا: قتلى مدنيون بقصف إسرائيلي على ريفي دمشق وحمص (شاهد)
وطالب النظام السوري مجلس الأمن الدولي "بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات"، مشددة على أن "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن".
واستهدفت صواريخ إسرائيلية ليل الاثنين، مواقع عسكرية قرب دمشق وفي محافظة حمص، وأعلنت دمشق عن إسقاط دفاعاتها الجوية لعدد من تلك الصواريخ، من دون أن تحدد ما هي المواقع المستهدفة.
إلا أن المرصد السوري أوضح أن الصواريخ طالت مواقع عسكرية عدة ينتشر فيها مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني، بينها مركز للبحوث العلمية ومطار عسكري.
اقرأ أيضا: هل تكمن مصلحة نظام الأسد في بقاء إيران بسوريا أم خروجها؟
وأسفرت الضربات عن مقتل 15 شخصاً بينهم ستة مدنيين وتسعة مقاتلين من المسلحين الموالين للقوات الحكومية، وفق المرصد الذي أشار إلى أنه لم يتضح ما إذا كان مقتل المدنيين ناتجا عن "القصف الإسرائيلي مباشرة أم سقوط بقايا صواريخ أو بسبب الضغط الهائل الذي تسببت به الانفجارات".
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، وهي تُكرّر التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
الأسد يصلي العيد في مسجد يحمل اسم والده بدمشق
3 قتلى بقصف النظام السوري لسوق شعبي بريف إدلب