اندلعت مشادة كلامية الأربعاء، بين عدد من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية السودانية، خلال اجتماعهم مع المجلس العسكري الانتقالي العاصمة الخرطوم.
وحضر ممثلو الأحزاب إلى اجتماع دعا له المجلس
العسكري بقاعة الصداقة، لبحث رؤيتهم التي تقدموا بها للمجلس، وسط مقاطعة من قوى
إعلان الحرية والتغيير.
وتطورت المشادة الكلامية إلى اشتباك بالأيدي
والكراسي عقب نهاية الاجتماع، "بعد ملاسنات حادة وهرج ومرج بين الحاضرين،
عندما أشاد عضو المجلس العسكري ياسر العطا بقوى إعلان الحرية والتغيير التي قاطعت
الاجتماع"، وفق ما ذكره شهود عيان.
اقرأ أيضا: قوى سودانية تهدد بالعصيان المدني وتهاجم "العسكري"
وقوى إعلان "الحرية والتغيير" هو تحالف
يضم أكبر الأحزاب المعارضة في السودان التي تقود الاحتجاجات المتواصلة منذ نهاية
العام الماضي.
وتداول ناشطون على نطاق واسع فيديو للعراك بين أعضاء
الأحزاب والكيانات المحسوبة على نظام الرئيس المعزول عمر البشير، من قوى الحوار
الوطني التي كانت مشاركة في الحكومة السابقة، ولم يصدر أي تعليق رسمي من المجلس
العسكري، حول الواقعة وأسبابها، حتى الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش.
والثلاثاء دعت اللجنة السياسية بالمجلس العسكري،
جميع ممثلي الأحزاب والكيانات المختلفة، والتحالفات والحركات والمنظمات المفوضين
والأفراد الذين قدموا رؤاهم السياسية حول ترتيبات الفترة الانتقالية لاجتماع مهم
الأربعاء بقاعة الصداقة.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير الثلاثاء، أنها ترفض أي
حوار مع "أذيال النظام السابق"، وغير معنية بحوار المجلس العسكري بهؤلاء.
وفي 11 نيسان/ أبريل الماضي، عزل الجيش السوداني
الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجا على تدني الأوضاع
الاقتصادية والغلاء منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وشكل قادة الجيش مجلسا
انتقاليا من 10 عسكريين - رئيس ونائب و8 أعضاء - لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها
بعامين كحد أقصى.
ومنذ 6 نيسان/ أبريل الجاري، يعتصم آلاف المحتجين،
أمام مقر قيادة الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات
النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات.
أنباء عن تواجد دحلان بالخرطوم.. التقى عسكريين وسياسيين
المعارضة السودانية تسلم "العسكري" رؤيتها للإعلان الدستوري
مليونية سودانية مرتقبة والجيش يتعهد بعدم إطلاق الرصاص