جددت الحكومة المغربية رفضها لما وصفتها بـ"المؤامرات" التي تتهدد المسجد الأقصى والقدس الشريف في الفترة الأخيرة، معلنة دعمها للمبادرة الملكية التي خصص من خلالها العاهل المغربي منحة لترميم بعض مآثر المدينة المقدسة.
إعلان الحكومة المغربية عقب اجتماعها الأسبوعي، الخميس 18 نيسان/أبريل الجاري بالرباط، جاء ساعات بعد بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية، أعلنت من خلاله توجيه منحة مالية لترميم معمار القدس الشريف.
وقال بلاغ الحكومة الذي تلاه الناطق الرسمي للحكومة، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمتجمع المدني والعلاقات مع البرلمان مصطفى الخلفي، أعلن فيه أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، توقف عند المبادرة الملكية السامية والمهمة التي قام بها الملك يوم أمس الأربعاء المتمثلة في تخصيص منحة مالية لإصلاح وترميم عدد من المرافق والفضاءات بالمسجد الأقصى المبارك وفي محيطه.
اقرأ أيضا: ملك المغرب يخصص منحة مالية للقدس ويرسل صناعا لصيانتها
وزاد الخلفي: "وهي المبادرة التي تدل على مدى اهتمامه وعنايته شخصيا وبصفته رئيسا للجنة القدس بالمسجد الأقصى وبالقدس الشريف عموما، كما يعكس مدى اهتمام المغاربة جميعهم بالمسجد الأقصى على مر القرون".
وسجل أن المبادرة "جاءت في الوقت المناسب نظرا لما يعيشه المسجد في الآونة الأخيرة من مؤامرات، ولأن بعض مرافقه وساحاته بحاجة ماسة إلى ترميم وصيانة".
وأضاف و"أبرز رئيس الحكومة أن هذه المبادرة الملكية، أمر جلالته أن تتم بتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية الهاشمية الأردنية الوصية على إدارة أوقاف المسجد الأقصى".
وأضح: "وتأتي هذه المبادرة، يؤكد رئيس الحكومة، في ظل مواقف الملك أمير المؤمنين رئيس لجنة القدس، ومواقف المغرب الواضحة التي ترفض أي مس بالقدس الشريف وبالمسجد الأقصى وأي تغيير لهويتها الحضارية".
وشدد: "وهي المواقف التي لا شك لها تأثير في دعم صمود المقدسيين، وجهود بيت مال القدس جزء من ذلك، كي يبقوا مرابطين ضدا على كل المؤامرات التي تحاول ترحيلهم وإفراغ القدس الشريف من الفلسطينيين".
استطرد: "ونوه رئيس الحكومة بهذه المبادرة الكريمة للملك، التي لا يمكن للشعب المغربي إلا أن يكون وراءها وهو المعروف تاريخيا وفي المراحل المعاصرة بدعمه وتعاطفه القوي مع الفلسطينيين إلى أن يسترجعوا حقوقهم كاملة بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
اقرأ أيضا: حكومة المغرب: دعمنا لفلسطين دائم ولا تساهل أو تراجع عنه
وكان العاهل المغربي ورئيس لجنة القدس، الملك محمد السادس، قد أمر الأربعاء بتخصيص منحة مالية لمدينة القدس المحتلة، وإرسال "معماريين وصناع تقليديين مغاربة لصيانة الأصالة المعمارية صيانة معالمها المعمارية وتراثها الحضاري والروحي".
هذا ويعد الموقف الرسمي المغربي والأردني متطابقا من رفض "صفقة القرن"، حيث رفض البلدان الخطوة الأمريكية، واستدعيا سفيريهما للتشاور، كما قاما بشكل منفرد بتحريك مبادرات لرفض القرار الأمريكي.
ويرفض المغرب أي مساس بالوضع القانوني للقدس، وسبق لملك البلاد أن نبه الرئيس الأمريكي ترامب لخطورة المساس به، كما يعد مع الأردن من أكثر الدول العربية تحركا لرفض مخططات تهويد القدس، كما مقاومة صفقة القرن.
ملك المغرب يخصص منحة مالية للقدس ويرسل صناعا لصيانتها
بعد الجدل.. المغرب يطلق حملة لتسجيل الشباب بالخدمة العسكرية
بعد الأردن.. هكذا رد المغرب على نقل رومانيا سفارتها للقدس