قال جنرال إسرائيلي إن "أحد الدوافع الإسرائيلية لسن قانون يستقطع جزءا من المستحقات المالية من موازنة السلطة الفلسطينية، أنها تقدم أموالا لعائلات الأسرى ومنفذي العمليات الهجومية، لأن من أهم أسباب استمرار موجات العمليات المسلحة الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية، المستحقات المالية التي تحصل عليها عائلات منفذي تلك الهجمات"، وفق زعمه.
وزعم الجنرال الإسرائيلي يوسي كوبرفاسر الرئيس
الأسبق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي أمان في مقاله على
موقع ميدا أن "السلطة الفلسطينية تقدم ما قيمته مليار شيكل (الدولار يساوي
3.6 شيكل) في السنة، منحا مالية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ولعائلات الشهداء الفلسطينيين، وتصنف على أنها مستحقات شهرية".
وشرح في المقال الذي ترجمته "عربي21" أن
"هذا المبلغ موزع بين 550 مليون شيكل للأسرى الفلسطينيين في السجون
الإسرائيلية، و619 مليون شيكل لعائلات الشهداء، ومن المتوقع أن يساهم القانون الإسرائيلي
الجديد بتخفيض ما قيمته مليون شيكل من أموال الضرائب التي ترسلها إسرائيل للسلطة
الفلسطينية".
وأشار إلى أن "تفاصيل الموازنة السنوية للسلطة
الفلسطينية للعام 2018 كشفت أنها تقدم جزءا لا بأس به منها للأسرى وعائلات الشهداء
الذين يخوضون كفاحهم المسلح ضد إسرائيل، حيث تصل موازنة السلطة الفلسطينية للأسرى إلى 580 مليون شيكل، توزع من خلال 543 مليونا تكاليف تنقلات الأسرى الذين يصل عددهم إلى 5
آلاف أسير، وسداد غرامات على 1200 سجين، ومنحا ومكافآت مالية لـ1500 أسير بعد
الإفراج عنهم".
وأضاف أن "هذه الموازنة تشمل بدل بطالة لـ1200
أسير محرر، ودفعات مؤجلة لألف أسير، ورواتب منتظمة لخمسة آلاف أسير محرر، وهناك
مبلغ غير معروف بدقة للأسرى الذين يقضون أكثر من 10 سنوات في السجون الإسرائيلية،
وتشمل الكانتينا لـ6 آلاف أسير، ونفقات الملابس لـ5 آلاف آخرين".
اقرأ أيضا: "يديعوت": هذا ما كشفته سلسلة العمليات الأخيرة في الضفة
كوبرفاسر، الذي عمل وكيلا لوزارة الشؤون
الاستراتيجية، قال إن "ما تنفقه موازنة السلطة الفلسطينية على عائلات الشهداء
والجرحى بقيمة 690 مليون شيكل، يصل إلى 24 ألف عائلة شهيد وجريح يقيمون داخل
الأراضي الفلسطينية، وإن 13500 عائلة تقيم خارج فلسطين، تتلقى مكافآت شهرية، وهناك
375 عائلة تحظى بمساعدات مالية خاصة، بجانب 28 ألف عائلة تحظى بتأمين صحي، ودعم
شهري لشهداء وجرحى الحرب الإسرائيلية الأخيرة في غزة 2014، كما أنه ينفق جزء من الموازنة على تمويل العائلات لشؤون أداء فريضة الحج والإعفاء من الرسوم الدراسية".
وختم الجنرال مقاله الإحصائي بالحديث عن
"ميزانية الرعاية الاجتماعية التي تقدمها السلطة الفلسطينية، وتصل قيمتها
الإجمالية إلى 790 مليون شيكل، توفر مساعدات وإغاثات لـ118 ألف عائلة تتلقى كل منها 750- 1800 شيكل، بجانب رسوم الجامعة لـ80 ألف طالب، ومساعدات صحية في أوضاع الطوارئ،
والطرود الغذائية".
وأشار إلى أن "كل هذه المبالغ تقدم مسوغا لسن القانون
الذي يسمح للحكومة الإسرائيلية باستقطاعها من أموال الضرائب التي ترسلها للسلطة
الفلسطينية، لأن هذا الدعم متعدد الأشكال يمنح الفلسطينيين دافعية لتنفيذ المزيد
من العمليات المسلحة"، على حد زعمه.
"يديعوت": هذا ما كشفته سلسلة العمليات الأخيرة في الضفة
آفي ديختر: لا خيار لنا سوى تدمير المقاومة في غزة
هآرتس: الورطة السعودية كفيلة بانهيار استراتيجية نتنياهو