رأى عضو اللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني
الفلسطيني "فتح" عزام الأحمد، أن "حماس تبحث عن تهدئة مع الاحتلال بمضمون سياسي"، مشيرا إلى أن ذلك من مهمات منظمة التحرير وليس حماس".
وأوضح الأحمد في حديث مع "
عربي21"، أن السلطة الفلسطينية على تواصل واتفاق مع السلطات المصرية الراعية بأن "المصريين يريدون حقن الدماء الفلسطينية ومنع أي حرب جديدة ضد الفلسطينيين، وحماس تبحث عن اتفاق تهدئة ببعد سياسي، ونحن أبلغناهم أن المفاوضات السياسية مع الاحتلال هي من اختصاص منظمة التحرير الفلسطينية، وقد وافقونا في ذلك".
وأشار الأحمد إلى أن هذا الفهم المشترك لطبيعة الدور المنوط بمنظمة التحرير، جعل المصريين يتحدثون عن
المصالحة أولا.
وقال: "نحن نتفق مع المصريين في أولوية المصالحة على أساس الاتفاقيات الموقعة بيننا، وآخرها اتفاق تشرين الأول (أكتوبر) 2017، ورفضنا الجلوس مرة أخرى مع حماس، وطلبنا من المصريين أن يأخذوا من حماس موقفا مكتوبا يلتزمون فيه بالمصالحة، بعدها يمكننا أن نجلس معهم".
وجدّد الأحمد، القول بأن "فتح تنظر إلى المصالحة بأن تتسلم الحكومة إدارة غزة كما هي في الضفة، وفق قانون واحد وسلاح واحد وسلطة واحدة، بعدها يمكن البدء بشراكة وطنية كاملة بما فيها الإنتخابات حتى قائمة مشتركة".
وأضاف: "نحن نعول على الرعاية المصرية لإتمام المصالحة، وإن كانت لدي حتى الآن قناعة بأن حماس لم تمتلك إرادة إنهاء الإنقسام، ولم أغير قناعاتي".
وحول الأنباء التي تحدثت عن أن إسرائيل تبحث عن بديل للرئيس محمود عباس، قال الأحمد: "إسرائيل قالتها علنا، بأنها تريد استمرار الانقسام، وذلك من خلال تخفيف الضغط على حماس وليس إنهاء حكمها".
وأضاف: "هم يريدون استمرار الإنقسام لتمرير صفقة القرن من خلال غزة، لذلك تدعم أمريكا التحرك الإسرائيلي والقطري بإعطاء أموال إلى غزة عبر إسرائيل"، على حد تعبيره.
وكان وفد أمني من جهاز المخابرات العامة المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات، قد عاد أمس الاثنين، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، لاستكمال المباحثات التي يجريها مع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية حول ملفي التهدئة مع إسرائيل، والمصالحة الفلسطينية.
ويجري الوفد المصري، جولة مكوكية بين قطاع غزة والضفة الغربية وإسرائيل منذ أسابيع، يلتقي خلالها مسؤولين في حركتي حماس وفتح، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.