قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، إن انصياع جماعة الحوثي، لقرارات الشرعية الدولية، يعتبر ضرورة لأي تسوية سياسية محتملة.
وأكد هادي خلال لقائه، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، في عدن، أن أي تسوية سياسية لابد أن تخضع لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
ودعا الحوثيين إلى الانصياع لتلك القرارات، وفك الحصار عن محافظة تعز والمدن التي تحت سيطرتهم.
وجدد الرئيس اليمني رغبة حكومته في السلام ووقف الحرب، باعتباره هدفاً وغاية وليست مجرد فكرة للنقاش.
وقال هادي، إن "معركة الحديدة هي جزء من معركتنا الوطنية مع مليشيات الحوثي الانقلابية في صعدة وصنعاء وتعز وغيرها، وسوف تستمر حتى تحقيق تطلعات الشعب في السلام".
من جانبه عبّر المبعوث الأممي عن سروره بزيارته الأولى إلى عدن، وبما تحمله من انطباع إيجابي على كل المستويات، وللوقوف على مستجدات الأوضاع وخطوات السلام وآفاقه المتاحة.
ولفت، أن إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن، تضمنت مساعي السلام الممكنة في اليمن، مؤكداً على مواصلة بذل مساعيه في هذا الصدد مع مختلف الأطراف من خلال لقاءاته القادمة في العاصمة العمانية مسقط وصنعاء.
اقرأ أيضا: تحذيرات أممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بالحديدة
وكان المبعوث الأممي قد وصل عدن في وقت سابق اليوم، في زيارة استمرت لساعتين فقط، قبل مغادرته لاحقاً متوجهاً إلى مسقط.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثيين، وسيطرت خلالها على المطار.
والأسبوع الماضي، أجرى المبعوث الأممي محادثات مع الحوثيين في صنعاء، في مسعى لتحقيق انفراجة في الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام وأودى بحياة حوالي عشرة آلاف شخص وفجر أشد الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم.
الأمم المتحدة: نزوح 4400 أسرة يمنية جراء القتال في الحديدة
اشتباكات عنيفة قرب الحديدة والأمم المتحدة تحذر
القوات المدعومة من التحالف تتقدم في الحديدة بإسناد بحري