اتفق الرئيسان الأمريكي والفرنسي، دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون، الأربعاء، على ضرورة التحرك ضد
روسيا في قضية تسميم الجاسوس السابق في
بريطانيا، فيما رجحت لندن أن يكون لتسميم الجاسوس علاقة بالانتخابات التي جرت في روسيا.
وقال البيت الأبيض إن ترامب تحدث إلى إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، بشأن كيفية اتفاق الولايات المتحدة وأوروبا حول التجارة واتخاذ إجراء تجاه روسيا في قضية تسميم الجاسوس السابق في بريطانيا.
وذكر البيت الأبيض، في بيان: "جدد الرئيسان تضامنهما مع المملكة المتحدة في أعقاب استخدام روسيا أسلحة كيماوية ضد مواطنين على أرض بريطانية، واتفقا على ضرورة اتخاذ إجراء لمحاسبة روسيا".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، إن توقيت الهجوم بغاز للأعصاب ذي استخدامات عسكرية على جاسوس روسي سابق في جنوب بريطانيا كان مرتبطا على الأرجح بانتخابات الرئاسة، التي فاز بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطلع الأسبوع.
وقال أمام لجنة في البرلمان: "توقيت (الهجوم في سالزبري) يرتبط بشدة على الأرجح بالانتخابات التي شهدتها روسيا مؤخرا".
وأضاف: "وكما تفعل شخصيات غير ديمقراطية كثيرة عندما تواجه انتخابات أو لحظة سياسية حرجة، يكون من المغري دائما استحضار مفهوم العدو في ذهن الناس".
من جهتها، لمحت موسكو إلى احتمال وقوف بريطانيا وراء الهجوم الذي تعرض له الجاسوس وابنته بغاز الأعصاب.
وقال فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، خلال اجتماع مع سفراء أجانب في موسكو: "المنطق يشير إلى أنه لا يوجد سوى أمرين محتملين".
وأضاف: "إما أن السلطات البريطانية غير قادرة على توفير الحماية من مثل هذا... الهجوم الإرهابي على أراضيها، أو أنها بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا اتهم أحدا، دبرت هجوما على مواطن روسي".
من جانبها، قالت السفارة البريطانية في موسكو إن روسيا فشلت في تقديم أجوبة تفسر وجهة نظر موسكو في تسميم الجاسوس الروسي السابق، خلال اجتماع في وزارة الخارجية الروسية مع ممثلي البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وأكدت السفارة على" تويتر": "لم نحصل على أي تفسير مقبول يوضح سبب استخدام غاز أعصاب تنتجه روسيا على الأراضي البريطانية. وبدلا من تقديم أجوبة، تواصل روسيا نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة".
ويرقد
سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في المستشفى في حالة حرجة منذ الرابع من مارس/ آذار، بعد العثور عليهما فاقدي الوعي في مدينة سالزبري في جنوب إنجلترا.