انضمت شركات طيران جديدة إلى قائمة الشركات التي تعلق رحلاتها الجوية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان، بعد الاستفتاء الذي أجرته سلطات الإقليم الاثنين وسط رفض وغضب إقليمي ودولي.
والأربعاء، أعلنت كل من الخطوط الجوية المصرية واللبنانية والأردنية والتركية أنها ستعلق بدءا من يوم الجمعة تسيير رحلاتها إلى الإقليم ومنه، بناء على طلب السلطات العراقية في بغداد.
وهدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق بمنع كافة الرحلات الدولية باتجاه كردستان إذا رفضت سلطات الإقليم تسليم مطاراته للسلطات العراقية، وهو ما رفضته الأخيرة.
ففي بيروت، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت تعليق الرحلات اعتبارا "من يوم الجمعة من وإلى أربيل بناء على طلب السلطات" في بغداد، لكنه أكد أن الشركة لن تترك أي لبناني عالقا هناك "حيث سيتمكن المسافرون من استخدام بغداد والبصرة والنجف كنقاط عبور".
من جهتها، أفادت شركة مصر للطيران في بيان لها الأربعاء أنه "بناء على قرار سلطة الطيران المدني العراقي تم تعليق رحلات الشركة إلى مطار أربيل اعتبارا من يوم الجمعة القادم وحتى إشعار آخر".
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية في بيان لها أنها ستوقف مؤقتا رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية في شمال العراق اعتبارا من الجمعة بناء على طلب بغداد، فيما قالت شركة "فلاي دبي الإماراتية" إنها ستعلق تسيير رحلاتها من وإلى أربيل والسليمانية ابتداء من الـ30 من الشهر الجاري.
وكانت القنصلية التركية في أربيل قالت في بيان لها الأربعاء أنه ابتداء من يوم الجمعة المقبل "لن يعود ممكنا للشركات الجوية التركية الخطوط التركية وبيغاسوس وأطلس غلوبال، تأمين رحلات باتجاه أربيل والسليمانية ومنهما".
من جهته أعرب وزير النقل والمواصلات في إقليم كردستان، مولود باوه مراد، عن استغرابه لتحرك بغداد قائلا إن "مطاري أربيل والسليمانية ملك لكردستان وقرار الحكومة العراقية خطأ".
وخلال مؤتمر صحفي في أربيل قال باوه مراد: "مطارا أربيل والسليمانية بنيا بميزانية حكومة الإقليم". مطالبا بـ"توضيحات أكثر من الحكومة العراقية عن مطالبتها بتسليمهما لها لأننا لم نفهم كيف نسلم لهم المطارين مع أنهما يخضعان في الأساس لسلطة الطيران المدني العراقي".