كشفت قوات الرئيس
اليمني عبد ربه منصور
هادي، الأربعاء، سيطرتها بشكل كامل، على أكبر قاعدة عسكرية لمسلحي جماعة "
أنصار الله" (
الحوثيين).
وأعلن عبد ربه منصور هادي، سيطرة قواته الحكومية بشكل كامل على أكبر قاعدة عسكرية لمسلحي جماعة "أنصار الله" وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، جنوب غربي البلاد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هادي مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن فضل حسن، الذي يقع المعسكر ضمن نطاقه، وفق وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".
وذكرت الوكالة أن هادي بارك "انتصارات أبطال الجيش الوطني بمحافظة تعز، وبسيطرتهم الكاملة على معسكر خالد بن الوليد"، الواقع في مديرية موزع غربي المحافظة.
وأضافت أن الرئيس هنأ الجنود بـ"الانتصارات الكبيرة المحققة، على فلول ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية".
وأكد هادي أن "عجلة التغيير لن تعود للخلف، وأن بشائر النصر الأكبر تلوح في الأفق على الميليشيا الانقلابية، بفضل تضحيات جميع الشرفاء من أبناء الوطن بمساندة أخوية كبيرة من دول التحالف العربي".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين وحلفائهم.
وفي وقت سابق اليوم، قال سميح جرادة المتحدث باسم اللواء الثاني عمالقة (كتائب الحمدي) وهو أحد فصائل المقاومة الموالية لهادي، إن "القوات الحكومية اقتحمت البوابة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد، ووصلت إلى مقر القيادة والمسجد وساحة التدريبات".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، فرضت القوات الحكومية حصارا على المعسكر الذي يمتد طوله لنحو 10 كيلومترات في سلاسل جبلية، وحاولت اقتحامه عديد المرات لكن الألغام الكثيفة حالت دون ذلك.
ومطلع العام الجاري، أسفرت عملية عسكرية للحكومة الشرعية حملت اسم "الرمح الذهبي"، عن استعادة مديريتي "باب المندب" و"المخا"، التابعتين لمحافظة تعز، غربي اليمن، فيما لا يزال الحوثيون يسيطرون على أجزاء من مديريتي "موزع" و"ذوباب".
ويشهد اليمن، منذ خريف 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي"، والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.