يعقد
الاتحاد البرلماني العربي جلسة طارئة، لمناقشة التطورات التي تعيشها الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد الهجمة الجديدة على
القدس والمسجد الأقصى، في جلسة يحضرها أمين عام جامعة الدول العربية.
وتحتضن الرباط، الخميس 27 تموز/ يوليو، أشغال المؤتمر الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، حول "الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة
المسجد الأقصى المبارك".
وقال بلاغ مشترك لمجلسي النواب (غرفة سفلى) والمستشارين (غرفة عليا) بالبرلمان
المغربي، حصلت "عربي21" على نسخة منه، إن "هذا المؤتمر ينعقد بدعوة من البرلمان المغربي".
وأضاف البلاغ أن اللقاء يأتي "في ظروف خاصة تشهد انتهاكات إسرائيلية لحرمة الأماكن المقدسة ومنع سلطات
الاحتلال الإسرائيلي إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك".
وتابع بأن ما يجري "يشكل خرقا سافرا للقانون الدولي، واستفزازا لمشاعر كافة المسلمين، ومسا بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني الصامد".
وسجل أن "أشغال المؤتمر ستنطلق بكلمة الحبيب المالكي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب المغربي، وكلمة أمين عام جامعة الدول العربية".
وأوضح أن "جلسات عمل ستخصص لمداخلات رؤساء البرلمانات والمجالس رؤساء الوفود، قبل أن يصادق المشاركون في جلسة ختامية على البيان الختامي وعلى القرارات الصادرة عن المؤتمر.
وكان "الاتحاد البرلماني العربي" و"البرلمان العربي"، قد أدانا في بيانات منفصلة سياسات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى منذ 14 تموز/ يوليو الجاري.
وكان رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم، دعا الأربعاء 19 تموز/ يوليو إلى عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لبحث تداعيات الموقف المتصاعد في مدينة القدس والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحرمة المسجد الأقصى.
وقال الغانم في رسالة بعثها إلى رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، إنه "بالنظر إلى استمرار العدو الإسرائيلي في انتهاك حرمة المسجد الأقصى ومنع شعبنا الفلسطيني من الدخول إليه والصلاة فيه وفي ظل استمرار سلطات الاحتلال في ممارسة كل أنواع الغطرسة والاستبداد بحق أشقائنا الفلسطينيين أتوجه إلى معاليكم بضرورة طلب عقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي في المملكة المغربية الشقيقة أو في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وفي أقرب فرصة ممكنة".
وتابع الغانم بأن "الهدف من عقد الجلسة الطارئة يتمثل في تدارس الموقف الخطير المتصاعد في القدس والسعي إلى الاتفاق على خطوات عملية سياسية ودبلوماسية وشعبية تستهدف الدوائر العربية والإسلامية والقارية والدولية التي من شأنها الضغط بقوة على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها الجائرة والمناقضة لكل القوانين والأعراف الإنسانية الدولية".
وأفاد الغانم بأنه "من غير المقبول ونحن ممثلو الشعوب العربية أن نقف مكتوفي الأيدي ودون مبادرة للتحرك باتجاه نصرة أهلنا في فلسطين".
ويحتج الفلسطينيون في مدينة القدس، منذ يوم الأحد 16 تموز/ يوليو، على وضع الشرطة الإسرائيلية بوابات إلكترونية على مداخل "الأقصى" ويصرون على إزالتها.
ويرفض المصلون دخول المسجد من خلال هذه البوابات، ويقيمون الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد.
وشهدت مدينة القدس الجمعة في الـ14 من الشهر الجاري، عملية إطلاق نار نفذها ثلاثة فلسطينيين ضد أفراد من الشرطة الإسرائيلية، عند إحدى بوابات المسجد الأقصى، ما أدى لاستشهاد المنفذين الثلاثة، ومقتل اثنين من شرطة الاحتلال.