يواصل وزراء خارجية مجموعة
الدول السبع الصناعية الكبرى اجتماعاتهم في إيطاليا لليوم الثاني، حيث تهيمن الأزمة السورية على مداولات الاجتماعات وسط مساع لمسؤولين غربيين بالضغط على
روسيا لقطع علاقاتها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ويأتي الاجتماع غداة زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو للقاء المسؤولين الروس وبحث الأزمة السورية بعد الضربة العسكرية التي وجهتها واشنطن لنظام الأسد على خلفية اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية في قصف بلدة خان شيخون بريف إدلب.
ويكتسب لقاء اليوم الثاني من الاجتماع أهميته بعد دعوة انضمام كل من تركيا والسعودية وقطر والأردن والإمارات إلى الاجتماع، في حين كشفت مصادر دبلوماسية إيطالية أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، طلب قبل بدء الاجتماع أن يتحدث مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو هاتفيا، دون الكشف عن تفاصيل المحادثات.
اقرأ أيضا: رسائل تكشف دور إيفانكا ترامب في إقناع والدها بضرب سوريا
وعلى هامش اجتماع الاثنين وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الضربة التي وجهتها واشنطن لنظام الأسد بأنها "غيرت قواعد اللعبة"، معتبرا أن دعم الأسد "يشوه سمعة روسيا" دون استبعاد فرض عقوبات على موسكو إذا رفضت تغيير مسارها.
وأضاف جونسون بعد لقائه تيلرسون: "ما نحاول فعله هو أن نعطي لتيلرسون أوضح تفويض ممكن منا كدول الغرب وبريطانيا وجميع حلفائنا هنا ليقول للروس: هذا هو الخيار المطروح أمامكم، ابقوا إلى جانب ذلك الرجل (الأسد) ابقوا مع ذلك الطاغية أو اعملوا معنا للتوصل لحل أفضل".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحث مساء الأزمة السورية في اتصالين هاتفيين مع كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، حيث قال بيان صادر عن البيت الأبيض إن ماي وميركل أبدتا دعمهما للضربة الأمريكية و"اتفقتا مع الرئيس ترامب على أهمية محاسبة الرئيس بشار الأسد".