للمرة الرابعة.. الحسيني يتعرض للضرب رفقة وفد السيسي (فيديو)
القاهرة- عربي21- زكي توفيق04-Apr-1711:37 AM
1
شارك
الإعلامي يوسف الحسيني تعرض للضرب أكثر من مرة خلال سفره لخارج مصر- أرشيفية
كشف الإعلامي الموالي لرئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، تعرضه مجددا للضرب في الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش زيارة السيسي لواشنطن، الاثنين، وذلك رغم تحصنه بحراس شخصيين، متهما شابين مناهضين للانقلاب، بارتكاب الاعتداء عليه، على مقربة من البيت الأبيض، عندما كان ضمن الوفد الإعلامي المرافق للسيسي لتغطية زيارته لواشنطن.
وهذه هي المرة الرابعة التي يتعرض فيها الحسيني للضرب، بعدما تعرض للضرب للمرة الأولى في عام 2014، ومرتين في العام الماضي، وحينها قام أحد المصريين المقيمين في أمريكا بضربه أيضا، ومحاولة ضرب مصطفى شردي، واعتدى عليهما لفظيا وجسديا.
واتهم الحسيني أنصار جماعة الإخوان وقتها بالاعتداء عليه، وقام بتحرير محضر ضدهم في نيويورك.
وتمت الاعتداءات على الحسيني كلها وهو برفقة الوفد الإعلامي، الذي يصطحبه السيسي في زياراته، ويمول سفره وإقامته رجال أعمال مقربون من السيسي، أبرزهم محمد أمين، وأحمد أبو هشيمة، ومحمد أبو العينين، وغيرهم، وكلهم يمتلكون قنوات فضائية تتيح لهؤلاء الإعلاميين تقديم برامج عبرها.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للحظة الاعتداء على الحسيني، ويظهر فيه عدد من مناهضي الانقلاب، وهم يقومون بتوجيه شتائم وسباب له، في وقت لاذ هو بحماية أربعة من حرسه.
ماذا قال الحسيني؟
وفي حوار مع عمرو أديب، عبر برنامج "كل يوم"، على فضائية "on e"، مساء الاثنين، روى الحسيني ما حدث معه في واشنطن، فوصف من ضربه بأنه "عيل تافه وأهبل، ومتعصب أو متطرف، ومش قادر يفرق بين حرية الرأي والتعبير ولو عاوز يعارض، وبين أن يعتدي باللفظ أو الشتيمة أو أن يمد يده"، وفق تعبيره.
وأضاف: "ما استفادش حاجة، بالإضافة إلى أنه زيه زي فصيل أبله هو ينتمي إليه، ويعتبر أنه لما بيضرب حد يبقى كده شاطر".
وأضاف قائلا: "هو أنت يا بني بتضربني، وتطلع تجري.. خليك دكر وقِف".
فقال له أديب مداعبا: "ما حدش يقدر يقف قدامك يا جو.. أنت صعب"، فعلق الحسيني: "البلدوز.. أخوك الصغير.. يا أستاذ عمرو".
وأشار الحسيني إلى أنه تم القبض على الشاب، وعلى آخر كان يصور الواقعة.
وأضاف: "لا أظن أنهم صوروا أو صوروا وما طلعوش، والولدان قيد التحقيق حاليا، ودي عيال بائسة عقليا.. وتعساء في عقولهم"، وفق قوله.
وأشاد الحسيني بلقاء ترامب والسيسي، وبنتائج الزيارة، مضيفا أنه قيل إن التعاون العسكري بين البلدين سيكون أفضل، وأنه قيل إن هناك تفكيرا في إنتاج مصر لحاملة طائرات، وهو ما نفاه أديب بالقول إنها ترجمة خاطئة، معتبرا أن ترامب قال إن الجيش الأمريكي سيتحسن حتى في حاملات الطائرات، فعلق الحسيني: "دي حاجة كويسة خالص".
لكن ترامب صرح في لقائه مع السيسي ما نصه: "الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن مصر داعم قوي لها، ونحن كذلك سوف نتحدث اليوم، من أجل رفع مستوى التعاون العسكري، بحيث يكون أعلى مستوى قد قمنا بتحقيقه في ما يتعلق بحاملات الطائرات، والوصول بالقوات العسكرية إلى أعلى مستوى".
إلى ذلك، اختتم أديب حواره مع الحسيني، ساخرا: "جو.. ألف سلامة، ومستنينك إن شاء الله.. خذ الطائرة بكرة وتعالى يا ابني.. كفاية كده.. كسَّرت واشنطن".
وفي سياق آخر، قالت صحيفة "اليوم السابع" المقربة من مكتب السيسي، إن الشرطة الأمريكية قامت بالقبض على الشابين، إلا أن أحدهما تعرض للإرهاق، فتم استدعاء الإسعاف له.
وكان الحسيني كشف في حوار سابق مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة، أن السيسي عرض عليه ثلاث مرات أن يكون محافظا، لكنه رفض في كل مرة.
تعليق النشطاء
وتساءلت مواقع إخبارية مصرية: "كيف تعرض يوسف الحسيني للضرب رغم استعانته بثلاثة من البودي غاردز؟".
وعلق الناشط والصحفي المصري المتواجد في الولايات المتحدة، مصطفى الحسيني، عبر حسابه في موقع "فيسبوك"، قائلا: "المسخرة لما تعرف إن الشباب اشتغلوا يوسف الحسيني، وكانوا لابسين تيشيرتات عليها صورة السيسي، فلما أخد القفا قعد ربع ساعة مش فاهم هو إيه اللي حصل".
وأكد مصطفى الحسيني أن فيديو الاعتداء الكامل على يوسف الحسيني سينشرونه في وقت لاحق، حتى لا يكون دليل إدانة في الوقت الحالي بحق زميلهم الذي ألقت الشرطة الأمريكية القبض عليه.
من جهته، نشر الناشط بهجت صابر، مقطع فيديو، لما بعد لحظة الهجوم على الحسيني، وبدا واضحا وقوف حارس خاص في ظهر الحسيني لحمايته، بعد أن توعده صابر بضربه على "قفاه".
ماذا فعل أحمد موسى لحماية نفسه؟
من جهته، نشر الكاتب الصحفي إيهاب الزلاقي، صورة للإعلامي الموالي لسيسي، أحمد موسى، أثناء وجوده برفقة الوفد الإعلامي للسيسي، وظهر شخص ضخم الجثة يقف في ظهره، ويبدو من هيئته أنه حارس شخصي.
وعلق الزلاقي على الصورة، قائلا: "الحكمة هي التعلم من أخطائك السابقة، وتجيب بودى غارد يقف في ظهرك".
وكان مؤيدون ومعارضون للسيسي، تجمعوا، احتفالا واحتجاجا، الاثنين، أمام البيت الأبيض، تزامنا مع لقاء جمعه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.