كشفت مصادر سياسية عن فحوى طلب أمريكي لقوات "
سوريا الديمقراطية" (التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)، بعد سيطرتهم على
مطار الطبقة الاستراتيجي القريب من مدينة الرقة.
وقالت مصادر سورية عربية على صلة جيدة بالقوات الكردية إن الولايات المتحدة طلبت أن تصبح المنطقة المحيطة بمطار الطبقة "منطقة صديقة".
ويأتي هذا بعد أن مكّن القصف العنيف لطيران التحالف الدولي قوات "
سوريا الديمقراطية" من السيطرة على مطار الطبقة، الذي يتمتع بموقع استراتيجي؛ لقربه من مدينة الطبقة المشرفة على سد الفرات، ولملاءمته ليكون قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة التي تتوسط العراق وتركيا وإيران.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن تلك المصادر قولها إن المقصود بالأمر الأمريكي هو إقامة الأكراد لتحالفات مع قوى محلية عربية عشائرية من مدينة الرقة وريفها، لتقبل التعاون والانخراط في تحالفات محلية، سواء بالترغيب أم بالترهيب، لتتمكن القوات الأمريكية من تحويل المطار لقاعدة عسكرية ضمن محيط صديق.
وحسب المصادر، فإن "الولايات المتحدة حددت لقوات سوريا الديمقراطية الكردية مجموعة من أربع عشائر كي تحاول التحالف معها؛ بسبب مشاركة بعض عناصر هذه العشائر في تنظيم الدولة، والتحالف مع الأكراد سيمنحها رضا أمريكيا وعفوا وتغييرا في الموقف، وبعضها الآخر ينشد سلطة قد يوفرها له الأكراد"، على حد تعبير المصادر.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من أمريكا، أعلنت الأحد سيطرتها بالكامل على مطار الطبقة العسكري الذى يسيطر عليه تنظيم الدولة، والذي يبعد 55 كلم غرب الرقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي التنظيم انسحبوا من المطار؛ بسبب قصف مدفعي كثيف وغارات تشنها مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
اقرأ أيضا:
قوات سوريا الديموقراطية تستعيد السيطرة على مطار الطبقة