هرع مواطنون أتراك في ولاية سيعرت، جنوب شرقي
تركيا، إلى أمام مبنى الولاية فيما اتصل آخرون بالشرطة، لاعتقادهم بحصول محاولة انقلاب عسكري جديدة في البلاد، عقب رفع أحد الأئمة أذان الفجر قبل موعده بساعة.
ورفع الأذان في أحد مساجد حي "باهجلي أفلر" بالولاية، قبل موعده بساعة، ما أثار قلق المواطنين من حصول محاولة انقلاب جديدة، سيما أنه سبق أن صدحت المساجد بالأذان والتكبير والدعاء طوال ليلة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو الماضي وحتى ظهيرة اليوم التالي، لتحفيز الأتراك على النزول إلى الشوارع لمواجهة الانقلابيين.
واتصل بعض المواطنين بالشرطة للاستفسار عن وجود وضع سلبي يتطلب خروجهم إلى الشوارع والميادين.
وأوضح المواطن سرهات غونغور، أنه خرج من منزله أثناء الأذان لقلقه من وقوع انقلاب جديد في البلاد، مشيرا إلى أنه اتصل بأصدقائه أيضا لاستطلاع الأمر.
وأضاف: "بعض المواطنين أظهروا حساسية عالية واتصلوا بالشرطة، فيما خرج العديد من الأشخاص إلى الشارع، وتجمع البعض أمام مبنى الولاية".
وأشار صفا أوجي إلى أن رفع الأذن في غير موعده أشعرهم بالخوف، لافتا إلى خروجه الميدان ظنا منه بحدوث انقلاب عسكري.
من جانبه، لفت إيمراه أوكتاف إلى أنه شعر بالقلق عقب سماعه الأذان، بمستوى القلق الذي شعر به ليلة 15 تموز/يوليو، مشيرا إلى أنه اتصل بالشرطة ثم خرج إلى الشارع وسمع بعض المواطنين يساورهم القلق نفسه ويتساءلون: "هل عاد الانقلابيون؟".
وأكدت رئيسة الذراع النسائي في حزب العدالة والتنمية الحاكم في سيعرت تورتان تميز، أنهم سمعوا صوت الأذان أثناء مواصلتهم التظاهر في الميدان (مظاهرات صون الديمقراطية)، مشيرة إلى أنهم استغربوا ذلك جدا.
وأشارت إلى تنفسهم الصعداء عقب معرفتهم بأن الأذان رفع قبل موعده بساعة، لافتة إلى أن المواطنين الذين سمعوا صوت الأذان أتوا إلى أمام مبنى الولاية في حالة قلق.
من جهة، أوضح مفتي الولاية فاروق أرواز، في بيان له، أن رفع الأذان في أحد المساجد بالخطأ، تسبب بقلق بعض المواطنين من حدوث محاولة انقلاب في البلاد.