أعلنت السلطات
الإيرانية، التحفظ على منزل قالت إنه أعد لإقامة "حفلات فساد مختلطة" لدبلوماسيين أجانب وشخصيات إيرانية.
وأشار مدعي عام طهران جعفر دولت آبادي، إلى أنه "تم ضبط أربعة آلاف قنينة مشروبات كحولية في المنزل المذكور"، وأضاف أن "أعداء الثورة يعملون اليوم بصورة ممنهجة على ترويج الفساد"، على حد وصفه.
ولفت إلى أن هذا هو المنزل الثاني الذي يتم ضبطه خلال الشهرين الأخيرين، وأن من بين المقبوض عليهم شخصان إيرانيان يحملان جنسية مزدوجة، بحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
ونقلت وكالة "ميزان" الإيرانية عن المصدر ذاته قوله "في الشهرين الماضية تم الكشف عن منزل آخر مرتبط بإقامة الحفلات الخليعة للدبلوماسيين الأجانب في طهران"، مشيرا إلى "أن بعض الإيرانيين متورطين في هذه القضية" دون أن يكشف هويتهم أو هوية الجهات التي تقف وراء إستدراج
الدبلوماسيين الأجانب.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن تخصيص جهات لهذه الأماكن واستدراجها الدبلوماسيين الأجانب في طهران، لا يمكن أن يكون دون علم الاستخبارات الإيرانية آو الحرس الثوري الإيراني الذي يدير ملف طهران الأمني منذ عام 2009.
ورجحت مصادر مطلعة لـ"عربي21" أن يكون الحرس الثوري الإيراني هو من يقف وراء هذا "المخطط" لإستدراج الدبلوماسيين والصحفيين الأجانب في طهران، كما رجحت أن تكون هذه الأماكن استنفذت مهامها لذلك تم إغلاقها والإعلان عن ذلك بهذه الطريقة.
وأظهرت مقاطع فيديو مسربة من استجواب ضباط الحرس الثوري الإيراني لبعض زوجات الشخصيات الإيرانية، المحسوبة على جناح الإصلاحيين عام 2009، كيف كان يستخدم الحرس الثوري الإيراني ملف القضايا الأخلاقية الملفقة لإسقاط الشخصيات الإصلاحية في إيران.