يواصل مكتب العلاقات العامة والتنظيم في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تتبع له
الوحدات الكردية العسكرية والإدارة الذاتية في شمال وشمال شرق
سوريا، الترويج لمشروع
الفيدرالية بين العشائر العربية في مناطق سيطرته، من خلال إقامة الاجتماعات والندوات مع أبناء العشائر في محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا.
وتأتي هذه الخطوة إثر إصدار بعض ممثلي العشائر العربية في منطقة الجزيرة بياناً أعلنوا فيه عن رفضهم مشروع الفيدرالية، والتعهد بمحاربة الحزب، الذي يعتبر بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، حتى القضاء عليه.
وقال الناشط الإعلامي باسل الحسين لـ"
عربي21": "إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وعبر مكتب العلاقات والتنظيم فيه، يقوم بعقد اجتماعات وندوات للتعريف بمشروع النظام الفيدرالي في عدة مناطق بالجزيرة السورية شمال شرقي البلاد، حيث يتم الترويج لفكرة الفيدرالية بحضور بعض وجهاء وشيوخ العشائر العربية المتحالفين معه، من عشائر العدوان والبكارة والمغمورين والطي والنعيم، بالإضافة إلى بعض الشخصيات السريانية والمسيحية".
وأضاف: "واجهت هذه المساعي معارضة طيف واسع من أبناء العشائر العربية، علاوة على شخصيات سياسية وثقافية وحقوقية معروفة في منطقة الجزيرة السورية"، منوها إلى أن "هذه المساعي بعيدة كل البعد عن الإجماع العربي"، وفق تعبيره.
وحذر الحسين من تشكيل كيانات جديدة في مناطق عربية أخرى تقع تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، تكون مضادة لإرادة الشعب، مؤكدا أنه "لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب"، كما قال.
من جانبه، قال سليمان خضر، عضو حزب الخضر الكردستاني، وهو أحد الأحزاب السياسية المنضوية ضمن مشروع الفيدرالية، إن الترويج للفيدرالية عن طريق الاجتماعات والندوات التي تقيمها الأحزاب السياسية مع مكونات المجتمع في الجزيرة، تهدف إلى نشر أسس وقواعد ومفاهيم النظام الفيدرالي والدولة الاتحادية وشكل الدولة المدنية الحديثة.
وبحسب خضر، في حديث لـ"
عربي21"، فإن فكرة المشروع نابعة من حاجة المجتمع بجميع مكوناته، وقال إن هذه الندوات تهدف للتوعية بمفاهيم الفيدرالية والأقاليم، التي لا تعني بأي شكل من الأشكال الانفصال عن سوريا، حيث يعتمد النظام "تأسيس العلاقة بين المكونات على العدل والمساواة والسلام والأخوة مع الشعوب المجاورة، وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة"، على حد تعبيره.
وأكد خضر على ضرورة التماسك بين أبناء المنطقة، وضرورة مواجهة أعداء المنطقة، المتمثلين بتنظيم الدولة والنظام و"المعارضة المرتهنة للخارج، التي تزرع الأحقاد بين أبناء المنطقة"، وفق قوله.
يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا؛ كان قد أعلن في منتصف آذار/ مارس الماضي عن إنشاء نظام فيدرالي في مناطق سيطرته شمال البلاد، وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة الرميلان بمحافظة الحسكة على الحدود السورية التركية.