أكدت أسرة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
المصرية الدكتور
محمد بديع، أنها ومنذ أن قرأت أخبارا تشير إلى تردي حالته الصحية وهي لا تعرف عنه أي شيء، حيث إنه ممنوع من الزيارة بأوامر من قادة الانقلاب منذ 19 حزيران/ يونيو الماضي ومعه تسعة آخرون من قيادات الجماعة.
وأشارت الأسرة - في تصريح صحفي لها الأربعاء – إلى أنها حاولت منذ أسبوع كامل عن طريق هيئة الدفاع، وبكافة السبل، الوصول إلى أي معلومة تفيد عن حقيقة حالته الصحية، لكنها لم تتمكن من ذلك.
وقالت: "انتظرت الأسرة حتى جلسة اليوم في إحدى القضايا الملفقة، والتي كان مقررا عقدها في منطقة الهايكستب بالقاهرة، إلا أننا فوجئنا بتأجيل الجلسة تماما وعدم حضور فضيلة المرشد، ما يعني أن الأمر ما زال محل ريبة وشك".
وكان من المقرر حضور بديع الأربعاء، إلى المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"اقتحام وحرق مجمع محاكم الإسماعيلية"، والتي تحمل رقم 345 لسنة 2014 جنايات عسكرية، والتي يحاكم بها المرشد العام لجماعة الإخوان والدكتور محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي، و309 متهمين آخرين من بينهم سيدتان.
وحملت أسرة المرشد العام للإخوان، قادة الانقلاب المسؤولية كاملة عن أي ضرر يمسه، مؤكدة أن سلطة الانقلاب هي المسؤولة حاليا عن سلامته وصحته.
وحذرت الأسرة من أي مساس بالدكتور بديع أو إيقاع أي ضرر به، خاصة في ظل ما وصفته بالطوق المريب الذي تحيطه به سلطة الانقلاب منذ منع الزيارة وإلى الآن.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"
عربي21"، أن إدارة سجن ملحق المزرعة - المعتقل بداخله بديع - رفضت الثلاثاء، زيارة المحامين للمرشد العام لجماعة الإخوان، رغم حصولهم على تصريح بالزيارة يوم الاثنين الماضي.
وكانت مواقع مقربة من نظام السيسي قد نشرت شائعات حول تعرض بديع "لوعكة صحية، تم نقله على أساسها إلى المستشفى؛ لتعرضه لهبوط حاد ومفاجئ، في حين يستمر الغموض حتى تلك اللحظة بشأن حقيقة حالته الصحية، خاصة في ظل صمت وزارة الداخلية، وعدم إصدراها بيانا بشأن صحة المرشد، فضلا عن رفضها تمكين أسرته أو أحد محاميه من مقابلته أو الاطمئنان على صحته".
وكانت جماعة الإخوان قد دعت كل المنظمات الحقوقية، وهيئات المجتمع المدني "للانتفاض لكشف الجرائم المرتكبة من منع لزيارة الأهالي، وتعذيب ممنهج، ومنع للدواء والعلاج، وغيرها من عمليات القتل البطيء ضد المعتقلين السياسيين"، محذرة من "إقدام السلطة الانقلابية على المساس بسلامة المرشد العام محمد بديع"، ومحملة إياها مسؤولية سلامته، وسلامة كافة المعتقلين.
وأشار عضو فريق الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود، إلى أن بديع يعاني من عدد من الأمراض المزمنة، التي تستوجب الحصول على الأدوية الخاصة به بانتظام، وأنه في حالة الإهمال الطبي أو عدم تمكينه من الحصول عليها، فإن هذا يهدد حياته، ويعرض صحته للتدهور الحاد، وهو الأمر الذي يثير القلق حول مصيره.