ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن عملا إرهابيا كان وراء تحطم طائرة
مصر للطيران "إم أس 804"، وأنها سقطت من علو 37 ألف قدم فوق البحر المتوسط، وقتل كل من كان على متنها، وعددهم 66 راكبا، وبينهم عالم جيولوجيا بريطاني.
وينقل التقرير عن مسؤول أمني أمريكي بارز، قوله إن الولايات المتحدة تشك في حدوث انفجار كبير داخل الطائرة، وسواء كان جراء قنبلة أو عطل فني، فإنه سيتم تحديد ذلك فيما بعد، مشيرا إلى أن المسؤولين الأمنيين الروس والمسؤولين المصريين يعتقدون أن الطائرة ربما تعرضت لعمل إرهابي محتمل.
وتقول الصحيفة إن طاقم الطائرة "إيرباص 320" فشل في الرد على اتصالات روتينية مع برج المراقبة، بعد مروره فوق العاصمة اليونانية أثينا، حيث اختفت الطائرة من الرادار بعدما اجتازت الحدود الإقليمية المصرية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه بعد ملاحقة اليونان لآثار الطائرة الأخيرة، قدم وزير الدفاع بانوس كامينوس وصفا لما حدث لها قبل اختفائها، حيث قال إنها نزلت عن علو 37 ألف قدم، وبعد ذلك قامت بانحراف مفاجئ، تبعه سقوط، وأضاف: "انحرفت الطائرة 90 درجة يسارا، ثم 360 درجة يمينا، ونزلت من 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم، وبعد ذلك فقد أثرها على مستوى ألف قدم".
وتبين الصحيفة أنه كان على متن الطائرة 30 مصريا و15 فرنسيا وآخرون من عشر دول، لافتة إلى أنه تم تحديد هوية الضحية البريطاني ريتشارد عصمان (30 عاما)، وهو أب لولدين من جزيرة جيرزي، ويعمل جيولوجيا في شركة للتنقيب عن الذهب هناك، حيث أعلن عن اكتشاف أجزاء من حطام الطائرة وحقائب المسافرين ومقاعدهم.
ويلفت التقرير إلى أن المحققين لم يستبعدوا إمكانية حدوث خلل فني أو خطأ ارتكبه الطيار، مستدركا بأن الطريقة التي انحرفت فيها الطائرة، التي تحطمت فيما بعد، ركزت الانتباه على إمكانية تعرضها لهجوم إرهابي من النوع الذي تعرضت له الطائرة الروسية قبل ستة أشهر ذاته.
وتورد الصحيفة أن وزير الطيران المصري شريف فتحي، وصف الطريقة التي هبطت فيها الطائرة ثم تحطمت، قائلا إنها متناسقة مع تفكك طائرة نتيجة انفجار في داخلها، حيث قال فتحي إن احتمال التفجير الإرهابي وارد أكثر من احتمال حدوث الخلل الفني.
وينوه التقرير إلى أن الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والمصري عبد الفتاح السيسي دعوَا إلى اجتماع أزمة، خاصة أن البلدين يتعرضان لتهديد إرهابي.
ويحسب الصحيفة، فإن المرشح الجمهوري دونالد ترامب انتهز الفرصة، واتهم
تنظيم الدولة وقال: "يبدو كأنه هجوم إرهابي جديد، متى نتخذ موقفا متشددا، ونتحلى بالذكاء والحذر؟"، وأعلن مسؤول الأمن الروسي ألكسندر بورتنكوف عن احتمال تعرض الطائرة المصرية لهجوم إرهابي، وقيم الخبراء عملية التحطم، ولم يستبعدوا هجوما إرهابيا.
وينقل التقرير عن مدير المجلس الوطني للنقل والسلامة الأمريكي جون غوغليا، قوله إن هناك احتمالا يشير إلى تعرض الطائرة لهجوم، وأضاف: "حقيقة قيام الطيار بحركة مفاجئة دون الإعلان يؤشر إلى حدوث أمر كارثي مثل انفجار".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا؛ للتأكد من عدم حدوث خرق أمني، خاصة بعد أن تم إعفاء العشرات من وظائفهم بسبب علاقتهم بالتشدد.