ملفات وتقارير

تعرف على أهم المضايق المائية ضمن الحدود العربية (إنفوغرافيك)

سعت الدول إلى التحكم في طرق الملاحة والمضايق حول العالم لأهميتها الكبيرة- أرشيفية
سعت الدول إلى التحكم في طرق الملاحة والمضايق حول العالم لأهميتها الكبيرة- أرشيفية
تمتلك المضايق والممرات المائية أهمية اقتصادية وسياسية مهمة، فمنها من تعد نقطة وصل مهمة بين القارات، وتستعمل للتنقلات والتجارة، وأثارت كثيرا من الخلافات والأزمات.

وتمتلك المضايق التي تقع ضمن الحدود العربية أهمية بالغة، وأثارت خلافات كثيرة كان آخرها مضيق تيران الذي يحتوي على جزيرتي تيران وصنافير.

فقد تخلت السلطات المصرية الحالية عن الجزيرتين للسعودية، ما أثار جدلا واسعا بين المصريين.

ولمضيق تيران تاريخ في الخلافات، إذ بدأ الصراع السياسي حوله عام 1967، حينما قامت مصر بإغلاق المعبر، ومنعت وصول البواخر إلى ميناء إيلات، ما فجر على إثرها حربا، احتل الاحتلال الإسرائيلي خلالها جزيرتي تيران صنافير، وسيطر على المضيق الاستراتيجي. 

وفي عام 1968، أعاد الاحتلال الإسرائيلي الجزر إلى مصر بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد، ونص الاتفاق على عدم أحقية التواجد العسكري لمصر على كلتا الجزيرتين. 

الجدير بالذكر أن مضيق تيران هو ممر مائي يقع بين دولتي مصر والسعودية، وبالتحديد بين شبه جزيرة سيناء منطقة شرم الشيخ في مصر وتبوك منطقة رأس الشيخ حميد في السعودية، على الحد الفاصل بين خليج العقبة والبحر الأحمر. 

وللمضيق أهمية اقتصادية، إذ يعد بالنسبة للأردن شريان الحياة الذي يربطها مع العالم أجمع، أما بالنسبة لفلسطين المحتلة، فيعد مهما جدا، حيث يربطها بالبحر الأحمر، ومنه إلى باقي دول قارة آسيا وأفريقيا وأستراليا من خلال ميناء إيلات. 

باب المندب

يصل هذا المضيق البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، فاصلا بين جيبوتي في أفريقيا واليمن في آسيا، وتتحكم به كل من اليمن وجيبوتي وأرتيريا.

وشهد المضيق الاستراتيجي سابقا اشتباكات عدة في اليمن للسيطرة عليه، أفضت أخيرا إلى سيطرة المقاومة الشعبية وقوات الجيش اليمني عليه، وذلك بعد سيطرة الحوثي وقوات علي صالح لأشهر عدة.

وتُتهم إيران بأنها تمد حلفاءها الحوثيين بالسلاح والتمويل من خلال المضيق، وبأنها تريد وضع يدها بالكامل على الممر الملاحي العالمي.

وزاد نفط الخليج العربي من أهميته، حيث يقدر عدد سفن النفط وناقلاته العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنويا، بما يعادل 57 قطعة يوميا، ما جعل الدول الغربية تتسابق لتقوية حضورها في الدول المجاورة لباب المندب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الرغم من أن لليمن الأفضلية الكبرى لامتلاكه جزيرة بريم الاستراتيجية في الممر، فإن تأثيرها ضعف بشكل كبير بسبب التدخل الأمريكي، خاصة بعدما أغلقته عام 1973 في الحرب على إسرائيل التي عملت هي الأخرى على تقوية نفوذها في الممر من خلال التنسيق مع جيبوتي وإثيوبيا.

مضيق هرمز

يقع مضيق هرمز عند مدخل الخليج العربي بين عُمان وإيران، ويربط الخليج العربي مع خليج عُمان وبحر العرب. وهو المنفذ الوحيد للدول العربية المطلة على الخليج العربي عدا السعودية والإمارات وسلطنة عُمان.

ونظرا لموقع المضيق الاستراتيجي، فإنه ظل عبر التاريخ محلا لأطماع وصراع الدول الكبرى للسيطرة عليه، فمنذ القرن السابع قبل الميلاد وهو يلعب دورا دوليا وإقليميا هاما في التجارة الدولية.

ويعد أهم ممر عالمي لمرور النفط إلى العالم، إذ يعبره ما بين 20 إلى و30 ناقلة نفط يوميا بحمولة تتراوح ما بين 16.5 و17 مليون برميل، وهو ما يشكل 40 في المئة من تجارة النفط العالمية، بحسب إحصائيات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وتصدر دول الخليج نحو 90 في المئة من نفطها عن طريق ناقلات نفط تمر عبر مضيق هرمز، كما أن مستوردات دول الخليج تأتي من خلال سفن شحن تمر عبر مضيق هرمز، خاصة تلك المقبلة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان.

مضيق جبل طارق

يعد هذا المضيق أحد أهم المضايق المائية في العالم، إذ يقع بمحاذاة الأراضي الإسبانية، ويتمتع بحكم ذاتي ويتبع للتاج البريطاني، ونظرا لأهميته الاستراتيجية، سعت الإمبراطوريات والممالك التي حكمت المنطقة لبسط سيطرتها على المضيق.

ويقع مضيق جبل طارق بين شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال أفريقيا، وهو نقطة وصل أساسية بين أوروبا وأفريقيا، وبين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، ويبلغ طوله 58 كيلومترا، وعمقه أكثر من 400 متر.

وحمل اسمه الحالي بعدما عبره القائد الإسلامي طارق بن زياد عام 92 للهجرة، مبعوثا من موسى بن نصير لفتح الأندلس وقائدا لجيش يبلغ عدده 12 ألف مقاتل.

احتفظ به المسلمون لقرابة ستة قرون، واستولى عليه الإسبان عام 1309، ثم استرجعه المسلمون عام 1333، واستولى عليه الإسبان من جديد عام 1462 إلى غاية 1704، حيث استولت عليه بريطانيا ووقعت مع الإسبان معاهدة "أوترخت" عام 1713 التي تقضي بإعادته إليهم إذا ما قررت التخلي عنه.

يشار إلى أن المضيق يحوي معالم سياحية جعلته قبلة للزوار، منها برج القلعة الحرة والحمامات المرينية، وهي من أبرز الآثار الإسلامية.

التعليقات (7)
اشواق
السبت، 28-11-2020 09:24 م
شكرا
M?rw?
الأحد، 20-10-2019 09:45 م
شكرااااااااا tooooooooooooop
مها
الأربعاء، 16-10-2019 01:58 م
انا بدرس اجتماعيات
سما خليفة
الأربعاء، 04-09-2019 11:51 ص
راءع
لولو??
السبت، 09-02-2019 07:37 م
شكراً لك

خبر عاجل