قال وزير الداخلية الهولندي، الثلاثاء، إن مكتب التحقيقات الاتحادي أبلغ الشرطة الهولندية بأن السلطات البلجيكية تبحث عن شقيقين، وذلك قبل أسبوع من تفجير الشقيقين نفسيهما في هجومين انتحاريين في بروكسل.
وكان الوزير أرد فان در ستيور يرد في رسالة على تساؤلات لمشرعين هولنديين بخصوص الشقيقين البلجيكيين إبراهيم وخالد البكراوي، اللذين يقول ممثلو الادعاء إنهما شاركا في هجمات 22 آذار/ مارس التي أودت بحياة 35 شخصا، إضافة إلى المهاجمين.
وسلطت الأضواء على سلسلة من العثرات والأخطاء من قبل أجهزة الأمن والمخابرات البلجيكية منذ الهجمات، بالإضافة إلى سوء الاتصالات بين وكالات المخابرات في أنحاء أوروبا.
وكان قد تم ترحيل إبراهيم البكراوي إلى
هولندا من تركيا في تموز/ يوليو 2015، بعد شهر من اعتقاله على يد الشرطة التركية قرب الحدود السورية.
وقالت هولندا إن اسمه لم يظهر على أي قوائم سوداء لدى وصوله؛ ولهذا لم يتم اعتقاله. ولم يتضح السبب في عدم ترحيله إلى
بلجيكا.
وكتب الوزير يقول: "أخطر مكتب التحقيقات الاتحادي الشرطة الهولندية في 16 آذار/ مارس بأن السلطات البلجيكية تبحث عن الشقيقين."
وأضاف أن مكتب التحقيقات الاتحادي أبلغ السلطات الهولندية بأن إبراهيم مطلوب لدى السلطات البلجيكية؛ "لسجله الإجرامي"، في حين إن خالدا مطلوب بتهمة "الإرهاب والتطرف وتجنيد أشخاص".
وفي نسخة أولى من الخطاب، كتب الوزير يقول إن مكتب التحقيقات الاتحادي أبلغ السلطات الهولندية بأمر الشقيقين، دون ذكر أنهما مطلوبان لدى بلجيكا.
وقال الوزير إن هذه المعلومات جرى تبادلها خلال اجتماع بين السلطات البلجيكية والهولندية في 17 آذار/ مارس.
ولكن في بيان نشر ردا على هذه الرسالة، نفت الشرطة الاتحادية البلجيكية أي ذكر للشقيقين خلال النقاش الذي دار في 17 آذار/ مارس عندما زارهم مندوب للشرطة الهولندية.
وسيبحث البرلمان الهولندي في وقت لاحق الإجراءات الأمنية التي يتعين على هولندا اتخاذها ردا على الهجمات التي راح ضحيتها ثلاثة مواطنين هولنديين.