قالت صحيفة "دي.إتش" البلجيكية إن المهاجمين الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في بروكسل كانوا يفكرون بداية في الهجوم على موقع نووي في بلجيكا، لكن
الاعتقالات التي بدأت الأسبوع الماضي ربما اضطرتهم للاتجاه لأهداف في العاصمة البلجيكية.
وفي إشارة إلى واقعة حدثت في كانون الأول/ ديسمبر أكدها الادعاء حين صور متشددون سرا منزل مسؤول كبير بالقطاع النووي لم يتم الكشف عن هويته، نقلت الصحيفة عن مصدر بالشرطة قوله إن اثنين من الانتحاريين، وهما الأخوان خالد وإبراهيم البكراوي، صورا تحركات رئيس برنامج البحث والتطوير النووي البلجيكي.
وتم العثور على تسجيل فيديو مدته عشر ساعات من كاميرا مخبأة أمام منزل المسؤول في كانون الأول/ ديسمبر خلال مداهمة للشرطة في بلجيكا تتصل بهجمات باريس التي وقعت قبل ذلك بشهر.
وفي 17 شباط/ فبراير، أكد الادعاء البلجيكي وجود الفيديو الذي تم ضبطه في كانون الأول/ ديسمبر، وقال إن الرجل الذي يظهر فيه له صلة بالقطاع النووي في البلاد.
وفي وقت سابق هذا الشهر تم نشر 140 جنديا لحماية المحطات النووية الثلاث ببلجيكا. وبعد تفجيرات بروكسل يوم الثلاثاء أغلقت المواقع وتم إجلاء الموظفين غير الأساسيين كإجراء احترازي.
وبينما علم المحققون أن رجلين أزالا الكاميرا التي سجلت الفيديو فإنهم لم يعرفوا هويتيهما. وقالت الصحيفة إن من الواضح الآن أنهما كانا الأخوين.
ولم يتسن الوصول للمحققين للتعليق.
وذكرت الصحيفة أن أي خطط لشن هجوم على موقع نووي ربما تكون قد أحبطتها عملية للشرطة الأسبوع الماضي بحي فوريست في بروكسل. وخلال تلك المداهمة صادفت
الشرطة مسلحين في شقة جرى تفتيشها فيما يتصل بالتحقيق في هجمات باريس.
وقالت السلطات فيما بعد إن أحد الرجال الذين كانوا بالشقة يدعى محمد بالقايد، وهو جزائري، وقتلته الشرطة في تبادل لإطلاق النار وتعتقد أن واحدا أو اثنين آخرين ربما فرا.
لكن أدلة تم العثور عليها بالشقة قادت الشرطة إلى اعتقال المشتبه به الرئيسي الذي لا يزال على قيد الحياة في هجمات باريس
صلاح عبد السلام بعد ذلك بثلاثة أيام إلى جانب مشتبه به آخر هو أمين شكري الذي يستخدم أيضا اسم منير أحمد الحاج.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بالشرطة قوله إن الاعتقالات ربما اضطرت المهاجمين للاتجاه لأهداف في بروكسل ليركزوا على المطار والمترو، وأضاف: "لا شك أنهم سارعوا بتنفيذ عملياتهم لأنهم شعروا بأنهم تحت ضغط".