شنت بعض وسائل
الإعلام الإيرانية حملة إعلامية واسعة وممنهجة تحذر من خلالها الإيرانيين الذين يريدون قضاء عطلة عيد
نوروز الإيراني من الذهاب إلى
تركيا.
وقال موقع "تابناك" الشهير إن "تنظيم داعش يحاول استهداف
السياح الإيرانيين الذين يذهبون لقضاء عطلة عيد نوروز الإيراني في تركيا حيث سيكون عيدا داميا على الإيرانيين هناك".
ومن جانب آخر، حذر موقع "شيعة أونلاين" التابع للحوزة الشيعية بمدينة قم، من وقوع تفجيرات دامية في أماكن تواجد الإيرانيين في تركيا.
وقال شيعة أونلاين: "بسبب فشل تنظيم داعش في التدخل والنفوذ داخل الأراضي الإيرانية والضربات الموجعة التي وجهت له في العراق وسوريا على يد القوات الإيرانية، يحاول إرهابيوه الانتقام من الإيرانيين الذين يذهبون لقضاء إجازة عيد نوروز الرسمية في تركيا".
وقال محمد صالح جوكار مندوب مدينة يزد في البرلمان الإيراني إن "حياة الإيرانيين الذين يذهبون إلى تركيا في خطر".
وأضاف محمد صالح جوكار: "الدول الداعمة لتنظيم داعش يجب ألا تكون لديها أي منزلة ومكانة بين الإيرانيين لأنها تهين وتحتقر الشعب الإيراني بدعمها لهذا التنظيم الإرهابي، لذا فمن يمتلك الكرامة الإيرانية يجب عليه ألا يسافر إلى تركيا".
وطالب جوكار السياح الإيرانيين بأن "لا يساعدوا الاقتصاد التركي من خلال ذهابهم لقضاء إجازاتهم وعطل الأعياد الإيرانية في تركيا".
وأضاف جوكار: "يوجد في إيران عشرات الأماكن السياحية والتاريخية والثقافية ويستطيع هؤلاء السياح قضاء عطلهم هنا داخل إيران وليس بالضرورة أن يذهبوا إلى تركيا لأنهم بذلك سيساعدون الاقتصاد التركي والسياحة التركية في الازدهار على حساب إيران".
واعتبر النائب الإيراني جوكار بأن الأموال الإيرانية التي تصرف في تركيا من قبل السياح الإيرانيين تستخدم من قبل النظام التركي ضد إيران.
وتابع: "أموال السياح الإيرانيين الذين يذهبون إلى تركيا تدخل في الميزانية التركية، وعن طريق هذه الميزانية تستهدف تركيا إيران وحلفاء إيران بالمنطقة".
ويقول الخبراء بالشأن الإيراني إن الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام الإيرانية لمنع الإيرانيين من السفر إلى تركيا تظهر انزعاج المسؤوليين الإيرانيين من استخدام تركيا كوجهة سياحية للإيرانيين في ظل الصراع الإيراني التركي القائم بالمنطقة وخصوصا سوريا.
ويرى بعض المراقبين للشأن الإيراني أن الدعاية الإيرانية فشلت بشكل كبير في تغيير وجهة السياح الإيرانيين من تركيا إلى الداخل الإيراني رغم أن الهجوم الإعلامي الإيراني على تركيا ما زال مستمرا، ولهذا لجأت وسائل الإعلام الإيرانية إلى استخدام تنظيم داعش كفزاعة لتخويف الإيرانيين ومنعهم من السفر إلى تركيا.