قال رئيس بلدية بلدة كلس التركية ومصادر أمنية إن شخصين -أحدهما طفل- قتلا الثلاثاء عندما تعرضت البلدة الجنوبية لقصف صاروخي عبر الحدود من
سوريا، وحملت أنقرة
تنظيم الدولة المسؤولية عن الهجوم.
وقال حسن كارا رئيس بلدية كلس إن البلدة القريبة من الحدود مع سوريا قصفت بثمانية صواريخ سقط أحدها قرب مستشفى.
وقالت مصادر أمنية تركية إن شخصين آخرين أصيبا.
وأضاف كارا: "سقط الصاروخ الأول في منطقة خاوية. ثم عندما بدأ الناس في التجمع بدأوا القصف حول هذه المناطق".
وتابع: "أُطلقت عمدا".
وقالت مصادر أمنية تركية إن صاروخا سقط في منطقة سكنية بالقرب من مدرسة ثانوية، مضيفة أن الجيش رد بإطلاق النار باتجاه سوريا.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تنظيم الدولة مسؤول عن الهجوم.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه، إن الهجوم يظهر مدى "هشاشة" اتفاق وقف القتال في سوريا.
وساهم اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي قبلته الحكومة السورية وأغلب الجماعات التي تقاتلها في تقليل العنف في سوريا منذ دخوله حيز التنفيذ يوم 27 شباط/ فبراير.
والاتفاق هو الأول من نوعه في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات، التي أودت بحياة 250 ألف شخص، وتسببت في أكبر أزمة لاجئين في العالم.
ولا يشمل الاتفاق تنظيم الدولة وجماعات معارضة إسلامية أخرى.
وقال كارا إن الصواريخ ربما انطلقت من منطقة يعتقد أنها خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وقال الجيش الأمريكي الاثنين إن قوات التحالف استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بنحو 24 ضربة قرب 15 مدينة.
وأظهرت لقطات بثها تلفزيون (تي.أر.تي وورلد) الرسمي على الهواء مباشرة صوت انفجار مدو أعقبه تصاعد أعمدة من الدخان الأسود من مبان قريبة.
وقال كارا إن المدارس في كلس أغلقت، لكن البلدة هادئة.