نشرت صحيفة "سو فووت" الفرنسية تقريرا حول أهمية الهواتف الذكية في الحياة اليومية للاعبي
كرة القدم، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم يوم الثامن شباط/ فبراير من كل سنة بالتقليد الجديد، الذي يعرف باليوم العالمي دون
هواتف محمولة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن الوظيفة الرئيسية للهواتف المحمولة في حياتنا العادية تقتصر على المكالمات، الألعاب، وربما تصفح الأنترنت، لكن لاعبي كرة القدم في أوروبا لديهم استعمالات مختلفة وطريفة، جعلت هذه الأجهزة أكثر شيء يمكن أن يجذب الانتباه إليهم.
وذكرت الصحيفة أن أحد الاستعمالات الشائعة والغريبة لهواتف لاعبي كرة القدم تتمثل في التهرب من الصحفيين، ويحدث ذلك غالبا عندما يكون
اللاعبون على وشك مغادرة الملعب بعد خسارة مباراة مهمة، حيث يتظاهر أغلب اللاعبين بالانشغال بالتحديق في هواتفهم، لتجنب أسئلة الصحفيين، أو لتفادي موقف محرج يمكن أن يضعوا أنفسهم فيه أمام الجمهور.
وأضافت الصحيفة أن الهاتف المحمول لديه وظيفة اجتماعية بالنسبة لنجم فريق برشلونة، نيمار داسيلفا، الذي يتابعه أكثر من 41 مليون شخص على موقع "الأنستغرام"، وهو ما يعادل عدد سكان البرازيل أو ربما المبلغ الذي تهرب اللاعب البرازيلي من دفعه للهيئات الضريبية في بلاده.
واعتبرت الصحيفة أنه دون هاتفه المحمول، لن يكون نيمار قادرا على نشر صور "السيلفي" التي يلتقطها لنفسه في حجرات الملابس، والتي يتابعها ملايين المعجبين باللاعب البرازيلي الذي يهوى الشهرة والمال.
وذكرت الصحيفة أن هواية اللاعب السابق لفريق تشيلسي، صامويل إيتو، لا تقتصر على جمع السيارات، بل تشمل أيضا جمع الهواتف المحمولة، حيث تداولت عديد الصحف البريطانية خلال سنة 2013 خبرا يتعلق بامتلاك اللاعب الكاميروني لأكثر من 400 هاتف محمول، من بينها 14 خطا داخل الخدمة، بينما ذكر بعض المقربين منه أن إيتو لا يفقه شيئا في التكنولوجيا، ويواجه مشكلات عديدة في التعامل مع هذه الهواتف الذكية.
وأضافت الصحيفة أن الهواتف المحمولة سببت عديد المشكلات للاعبي كرة القدم، منذ أن أصبحت تحتوي على كاميرات لتصوير مشاهد الفيديو، وآخرها فضيحة الفيديو الإباحي الذي استغله نجم فريق ريال مدريد كريم بنزيمة، لابتزاز زميله في المنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا.
وقد أدى هذا الفيديو إلى توريط كريم بنزيمة في فضيحة أخلاقية، بعد أن فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا حول الظروف التي عرف فيها بنزيمة بوجود شريط الفيديو الذي ظهر فيه فالبوينا، وتم تهريبه لأشخاص عمدوا إلى ابتزازه من أجل الحصول على المال. ووفقا لمصدر مقرب من التحقيق، فإن مهاجم ريال مدريد كان ذكر لزميله فالبوينا وجود هذا الشريط في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أثناء لقائهما خلال تدريبات المنتخب الفرنسي.
وذكرت الصحيفة أن هناك طرقا مختلفة لاحتفال اللاعبين بتسجيلهم للأهداف خلال مباريات كرة القدم، ولكن اللاعب الإيطالي فرانشيسكو
توتي فضل الاحتفال بتسجيله لثنائية في مرمى فريق لاتسيو خلال مباراة جمعتهما لحساب منافسات الكالشيو الإيطالي في كانون الثاني/يناير من الموسم الماضي، بالتقاط صورة سيلفي مع جمهور فريق روما خارج المستطيل الأخضر.
وبعد التقاط توتي لصورة السيلفي الأشهر في عالم كرة القدم، التي تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح التقاط المشاهير لصورهم الشخصية في كل مناسبة مميزة أمرا رائجا، خاصة في عالم كرة القدم.
وأضافت الصحيفة أن أحد اللاعبين في بطولة الهواة لكرة القدم في الدوري الألماني، متياس هيلبرندس، غادر الملعب أثناء المباراة للرد على اتصال هاتفي، ثم عاد لمواصلة اللعب خلال مباراة جمعت بين فريقي "أس في إيمسجومغوم" و"فورتونا فينهوسن"، بينما اكتفى الحكم بإنذار اللاعب، وسط دهشة الجماهير.
وانتشرت صور اللاعب الألماني على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة بعد نهاية المباراة، وأصبح أول لاعب يقطع مباراة كرة قدم للرد على اتصال هاتفي.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن هذه المواقف الطريفة تؤكد أن علاقة لاعبي كرة القدم بهواتفهم المحمولة هي علاقة استثنائية بكل المقاييس، رغم أنها لا تقتصر على الهواتف المحمولة، بل تشمل كل أنواع التكنولوجيا الحديثة التي تدخل في استعمالاتنا اليومية.