قال البروفيسور
الإسرائيلي إيال زيسر، إن
تنظيم الدولة ليس أكثر من "تهديد دعائي" لإسرائيل في الفترة الحالية، مقابل التهديد الفوري والحقيقي من إيران وحزب الله، مشيرا إلى أن انتشار أفلام تنظيم الدولة قد يضع إسرائيل أمام تهديد حقيقي من تنظيم الدولة على المدى البعيد.
وقال زيسر، في مقال له مع صحيفة "إسرائيل اليوم" الأربعاء، إن زعيم تنظيم الدولة أبا بكر البغدادي ذكر إسرائيل لأول مرة بتهديد مباشر الأسبوع الماضي، إذ وعد بأن تنظيمه لم ينس
فلسطين، وأن مقاتليه قريبون منها، كما وعد بأن فلسطين ستتحول لمقبرة لليهود، بحسب قوله.
وأضاف زيسر أن "البغدادي ورجاله غارقون في هذا الوقت حتى الرقبة في صراع البقاء في
سوريا والعراق، خصوصا بعد الضربة القوية التي تلقاها في الرمادي، وانسحاب مقاتلي التنظيم من عدة أماكن في سوريا تحت ضغط المقاتلين الأكراد الذين تساعدهم الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الوقت ما زال مبكرا للحديث حول القضاء على التنظيم.
وخلص البروفيسور الإسرائيلي إلى أن إسرائيل ليست على رأس أولويات التنظيم في هذا الوقت، بل إنه آخذ بالابتعاد عن حدود إسرائيل التي حاول الوصول إليها قبل بضعة أشهر خلال هجوم الصيف الذي جعله بعيدا مسافة ساعة عن الجولان، ما يجعل حديث التنظيم عن إسرائيل دعائيا، ويستخدمه التنظيم لأنه قاسم مشترك يمكن من خلاله تجنيد الدعم الواسع.
واستدرك زيسر بقوله إنه حتى لو كانت الاعتبارات الدعائية هي التي تقف وراء تهديدات زعيم داعش، فإنه لا يمكن تجاهلها تماما، ففي الأسبوع الماضي قيل إن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قلقة من إمكانية تنفيذ عملية كبيرة على الحدود الإسرائيلية السورية من جهات قريبة من التنظيم مثل (شهداء اليرموك) في هضبة الجولان".
وأشار إلى أن خطر التنظيم على إسرائيل لا يقتصر على سوريا والعراق وحسب بآلاف المقاتلين، بل هو حديث عن عمليات موضعية على حدود سيناء، مشيرا إلى قلق جهات إسرائيلية من أفكار التنظيم على سكان الأراضي المحتلة جنوب البلاد، المتأثرين بأفكار التنظيم.
واختتم الكاتب بقوله إن التهديد الفوري الذي يقف أمام إسرائيل ما زال إيران وحزب الله، الذي هو أكبر بكثير، لكن الانتشار السرطاني لتنظيم الدولة قد يكون خطيرا على المدى البعيد، داعيا إسرائيل للاستعداد، ليس عسكريا فقط، بل في مجال الدعاية من خلال الوسائل الإلكترونية الموجهة للشباب العرب بإسرائيل وخارجها.