جدد البطريرك الماروني بشارة
الراعي، أثناء قداس الميلاد، دعمه لمبادرة الرئيس سعد الدين
الحريري، فيما هاجم رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشيل
عون، البطريرك، إذ إن القنوات الإعلامية الداعمة لعون وصفته بـ"ألزهايمر الروحي".
وأشارت صحيفة "السفير" المقربة من حزب الله، إلى أن البطريرك كرر في رسالة الميلاد عشية العيد، دعوته لانتخاب رئيس للجمهورية "في أسرع ما يمكن"، داعيا الكتل السياسية والنيابية إلى "مقاربة جدية للمبادرة الرئاسية"، مشددا على أنها "تتّصف بالجدية كما هو ظاهر في عامل الثقة والأمل الذي أحدثته على المستوى النقدي والمصرفي، وفي الدفع الجديد للتفاهم بين فريقي 8 و14 آذار".
وأعلن الراعي، للمرة الأولى، رفضه ربط انتخاب الرئيس بوجوب إقرار "سلة أو تسوية متكاملة"، كما أنه أضاف عاملاً آخر للمبادرة يمنحها مشروعية التقاء الكتل السياسية حولها "لتدارسها والوصول إلى قرار وطني بشأنها" بالتأكيد أنها "مدعومة دوليا"، بحسب "السفير".
وكان الراعي دعا للقاء يشمل الأقطاب الموارنة الأربعة لتدارس الاقتراح وأخذ قرار بشأنه، إلا أنه باستثناء
فرنجية، لم يبد الآخرون أي حماسة للتجاوب مع الرغبة البطريركية للنقاش في مبادرة غير مقتنعين بها، بحسب "الأخبار" المقربة من حزب الله.
عون يهاجم
وكان أبرز رد ماروني من عون وجعجع على الدعم الماروني، هو الغياب المسيحي المدوي في قداس الميلاد، إذ ألقى الراعي عظة الميلاد الجمعة، في غياب كامل للقادة الموارنة عن حضور القداس.
وهاجمت محطة "أون تي في"، المقربة من عون، البطريرك، متهمة إياه بـ "الزهايمر الروحي"، قائلة إن "رأس الكنيسة يتكئ ويراهن على الدعم الخارجي لمبادرة رئاسية ينكّل فيها الداعم نفسه بمسيحيي سوريا والعراق من خلال حضانته لإرهابيي داعش ووحوشها والمساهمة في تهجير الملايين من أبناء الشرق".
وقالت مصادر نيابية في "تكتل التغيير والإصلاح" إنها لم تجد في كلام الراعي سوى "ترقيعة" لم تحجب الأساس مما قيل في المبادرة الرئاسية من جانب الراعي، في تبنّيه الواضح لها ودعوته الصريحة للكتل السياسية الى التوافق بشأنها، بحسب "السفير".
وواصلت المصادر العونية هجومها، قائلة إنها تجد البطريرك "كل يوم برأي وكل يوم في بلد"، وتقرّ بجدول الفوارق الموجود بين الراعي وعون في موضوع الرئاسة، مشيرة إلى أن عدم حضور نواب التكتل قداس الميلاد "لا ينمّ عن مقاطعة بقدر ما يعكس مناخات التعارض في التوجّهات بين الطرفين بشأن الملف الرئاسي".
وكان النائب
اللبناني سليمان فرنجية، صديق أسرة رئيس نظام السوري بشار الأسد، أعلن في 18 كانون الثاني/ ديسمبر أنه سيرشح نفسه للرئاسة اللبنانية، وهو منصب شاغر منذ أكثر من 18 شهرا.