وصف الكرملين الروسي حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية في
سوريا بـ"الأمر الخطير جدا"، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تقديم تقييمات حول تحديد الصورة الكاملة لكافة الملابسات.
ونقلت "
روسيا اليوم" عن، ديمتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الثلاثاء، أنه من المحتمل أن يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقييمه للحادث في وقت لاحق من الثلاثاء.
وتابع ردا على سؤال حول عواقب محتملة للحادث على العلاقات الروسية-التركية: "إنه من غير الصائب أن نقدم حاليا أي تقييمات أو تخمينات أو نستخلص أي استنتاجات حتى وضوح الصورة بالكامل".
وفي الوقت نفسه، أصر بيسكوف على أن الجانب الروسي يملك معلومات مؤكدة تدل على أن طائرة "سو-24" كانت ضمن الأجواء السورية حين أسقطت، وهذا ما سجلته وسائل المراقبة الإلكترونية.
واعترفت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، بسقوط إحدى مقاتلاتها في سوريا بنيران مقاتلات تركية، لكنها نفت الرواية التركية بأن الطائرة وهي من طراز "سوخوي-24" انتهكت المجال الجوي التركي.
وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني: "تحطمت طائرة من طراز سوخوي-24 اليوم على أراض سورية نتيجة إطلاق نار من الأرض على ما يبدو".
وتابع البيان: "كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 6 آلاف متر، لم يتأكد بعد مصير الطيارين، تمكن الطياران من القفز وفقا للمعلومات الأولية المتوفرة".
وأضاف البيان: "كانت الطائرة طول رحلتها فوق الأراضي السورية، تم تسجيل هذا من خلال أساليب مراقبة موثوق بها".
أول طائرة منذ الخمسينيات
وقال مسؤول تركي إن وزارة الخارجية التركية استدعت القائم بالأعمال الروسي الثلاثاء، بعد أن أسقطت مقاتلتان تركيتان طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا.
وهذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، طائرة روسية أو سوفييتية منذ الخمسينيات.
تحذير تركي
في وقت سابق، دعا رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" روسيا، الجمعة الماضية، للالتزام بمحاربة تنظيم الدولة، والكف عن مهاجمة القرى التركمانية في سوريا.
جاء ذلك في تصريح صحفي له، معلقا على الهجمات التي تتعرض لها القرى التركمانية في سوريا، عقب زيارته لأحد المدارس في العاصمة التركية أنقرة، وأوضح أن "وزير خارجيتنا أكد للسفير الروسي، أن تدخل روسيا في سوريا جاء في إطار مكافحة تنظيم داعش، لذا ينبغي عليها التقيد بذلك".
وأضاف رئيس الوزراء التركي، إنه لا يمكن لأحد أن يشرعن المذابح التي يتعرض لها إخوتنا التركمان والعرب والكرد بذريعة مكافحة الإرهاب، مؤكّدا أن "السوريين عموما وتركمان بايربوجاق خصوصا، يتعرضون لهجمات مكثفة في الآونة الأخيرة، ولهذا السبب فقد أجريت تقييما مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسياسية طوال ليلة أمس، حول الأوضاع الراهنة في بايربوجاق"، وقال: "أريد أن أقول بكل صراحة، إن الهجمات التي تستهدف التركمان تظهر مدى دموية النظام السوري ووحشيته".
نحس السيسي يلاحق الروس
يذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وصل صباح الثلاثاء، إلى مصر والتقى رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لبحث التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، إن شويغو أكد تقدير روسيا لدور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا تطلع بلاده لتدعيم علاقات التعاون القائمة بين البلدين في جميع المجالات، ولا سيما في المجال العسكري، والاستفادة من الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة.
وتندر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على ما أسموه "نحس السيسي"، حيث تزامن سقوط الطائرة الروسية مع زيارة وزير الدفاع الروسي إلى مصر للقاء السيسي.