صحافة عربية

قنبلة روسيا تضرب السيسي وتضعه بمحنة

الصحافة المصرية - الاربعاء
الصحافة المصرية - الاربعاء
تصدّر الصحف المصرية الأربعاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، تطورات أزمة الطائرة الروسية بعد إعلان روسيا رسميا أن عملا إرهابيا تسبب في سقوطها فوق سيناء يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مصرع طاقمها وجميع ركابها، البالغ عددهم 224 شخصا.

وقالت إحدى الصحف إن روسيا بذلك تصدم حكومة شرم، في إشارة إلى نقل الحكومة المصرية اجتماعها من القاهرة إلى شرم الشيخ أمس الثلاثاء، فيما قالت ثانية إن روسيا خرقت الصمت بإعلانها هذا، مستبقة التحقيقات، وقالت ثالثة إن قنبلة بوتين تهدد العلاقات المصرية - الروسية، وتساءلت رابعة: كيف نخرج من محنة شرم الشيخ؟

قنبلة بوتين تهدد العلاقات المصرية – الروسية

مع صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في دقيقة صمت حدادا على ضحايا الطائرة، مع المسؤولين الروس، رأت "الوطن" - تحت المانشيت السابق - أن أزمة الطائرة المنكوبة دخلت مرحلة جديدة، بعد إعلان روسيا أن عملا إرهابيا تسبب في سقوطها بسيناء.

وحرصت "الوطن" على نقل تأكيد بوتين أن تفجير الطائرة أحد الأعمال الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ روسيا، وتعهده - في اجتماع أمني بالكرملين أمس - بأن تعثر روسيا على الإرهابيين المتورطين في أي مكان بالعالم، وتعاقبهم.

ونقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن الكرملين استدعى أمس لجنة التفتيش الروسية في مطار الغردقة، دون استكمال أعمالها في مصر، فيما أقال بوتين النائب الأول لوزير الدفاع الجنرال أركادي باخين، دون ذكر أسباب.

وبرغم تصريح رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بأن قيام مصر بدفع التعويضات لأسر الضحايا غير وارد، إلا أن "الوطن" نقلت عن مصادر قولها إنه حال توافقت نتائج التحقيقات مع الموقف الروسي الأخير، فإن هذا يعني تحمل مصر كل التعويضات، خاصة إذا ثبت وجود تقصير أمني بالمطار، وفق الصحيفة.

روسيا تصدم"حكومة شرم"

مع صورة "شريف إسماعيل بين حراسه ومحافظ جنوب سيناء في شرم الشيخ أمس"، قالت "المصري اليوم"، في مانشيتها: "روسيا تصدم"حكومة شرم".. موسكو: عبوة ناسفة تزن كيلو أسقطت الطائرة.. رئيس الوزراء: الروس أبلغونا بنتائج التحقيقات".

"المصري اليوم" نقلت - هي الأخرى - عن "مصادر أمنية مسؤولة" قولها إن أجهزة الأمن تمكنت، من خلال كاميرات المراقبة، من تحديد 17 عاملا وموظفا يعملون في المطار تعاملوا مع الطائرة الروسية، لافتة إلى أن أجهزة الأمن توصلت إلى أن 4 من هؤلاء العمال تُثار حولهم الشبهات حول تورطهم في زرع القنبلة.

وتابعت المصادر - بحسب "المصري اليوم" - أن الكاميرات رصدت واحدا من هؤلاء العمال، وهو يسلم حقيبة يد لعامل آخر كان يقف أسفل الطائرة أثناء تجهيزها للإقلاع، ورفع الحقائب الخاصة بالركاب.

روسيا تخرق الصمت: قنبلة فجرت الطائرة

استبقت السلطات الروسية التحقيقات الجارية بشأن ملابسات الحادث، أو انتظار ما سيسفر عنه تحليل محتويات الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المنكوبة، بإعلان الكرملين أمس أن قنبلة صغيرة وضعت داخلها، وتسببت في انفجارها.

ونفت مصادر رئاسية - وفق صحيفة "الشروق" - ما تداولته بعض المواقع الإخبارية، مجهولة الهوية، عن تورط بعض العاملين بالرئاسة في الحادث.

ونفى وزير الداخلية، مجدي عبدالغفار، ما تردد عن احتجاز موظفين في مطار شرم الشيخ، وأكد وزير الطيران، حسام كمال، أن تحقيقات حوادث الطائرات قد تصل إلى عام واثنين وثلاثة، بحسب قوله.

كيف نخرج من محنة شرم الشيخ؟

هكذا تساءلت صحيفة "اليوم السابع"، قائلة: هل نحن في ورطة أم في مأزق بعد إعلان موسكو أن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء ناتج عن عمل إرهابي؟ وهل يفترض أن تدخل مصر في ارتباك أم تتعامل معه على أنه جزء من هجمات للإرهاب في العالم، ولم تنج دولة من أعمل الإرهاب وهجماته، ولعل الهجمات الانتحارية على باريس مساء الجمعة خير مثال؟

وأجابت الصحيفة: "يفترض ألا تتعامل مصر فقط من موقف الدفاع، بل تدخل في مواجهة، وتواصل دعوتها السابقة لعقد مؤتمر دولي للإرهاب".

وتابعت "اليوم السابع: "علينا ترتيب أوراقنا بوصفنا ضحايا ومتضررين، لا مسؤولين عن جرائمه، وأن تكون الحكومة وضعت سيناريوهات للتحرك لمواجهة كل الاحتمالات، وتخرج بتصريحات مباشرة ومقتضبة تفيد بدراسة ما أعلنته روسيا، وتوضح أن هناك تنسيقا لبحث المعلومات الروسية،  ومقارنتها بما توصلت إليه لجنة التحقيق"، بحسب الصحيفة.

مصر تتضامن مع الشعب الروسي

في المقابل آثرت الصحف الحكومية، وفي مقدمتها صحيفة "الأهرام"، في مانشيتها تأكيد أن: "مصر تتضامن مع الشعب الروسي وتتعاون في تحقيقات الطائرة.. تنسيق كامل بين القاهرة وموسكو حول مكافحة الإرهاب وسوريا".

وفي التفاصيل قالت الأهرام: "أكدت مصر أنها تقدر بمنتهى التضامن الألم الذي يساور الشعب الروسي الصديق نتيجة للحادث الأليم الخاص بسقوط الطائرة الروسية فوق سيناء".

وأكد بيان لمجلس الوزراء أن مصر أحيطت علما أمس بنتائج التحقيقات، وأن السلطات المصرية المعنية سوف تأخذ بعين الاعتبار تلك التحقيقات التي توصل إليها الجانب الروسي فور ورودها بتضمينها في عملية التحقيق الشاملة التى تقوم بها لجنة التحقيق المشكلة من جميع الأطراف، تمهيدا لاتخاذ اللازم وفقا للقواعد الدولية.

وفي سياق متصل، شدد وزير الداخلية، اللواء مجدي عبدالغفار، بشكل قاطع، على أنه "ليس لدينا أي معلومات عن وجود ثغرات أمنية بمطار شرم الشيخ، ولا بأي مطار مصري آخر"، وفق قوله. 
1
التعليقات (1)
إياد
الأربعاء، 18-11-2015 10:07 ص
ما بني علي باطل فهو باطل