جدد حادث سقوط
الطائرة الروسية في أجواء سيناء
المصرية، أزمات
السياحة المصرية التي تعانيها البلاد منذ سنوات، وتسببت في اتجاه عدد كبير من الشركات إلى تجميد أنشطتها وتعليق أعمالها، وربما في مغادرة القطاع السياحي بعدما فقدت الأمل في عودة الروح لهذا القطاع.
وقال محمد جمال، مدير حجوزات أحد الفنادق بسيناء، إنه بمجرد الإعلان عن الحادث، فإن هناك من النزلاء من قرر مغادرة الفندق والعودة إلى بلاده، ومن المتوقع أن نشهد خلال الأيام المقبلة إلغاء حجوزات خاصة بموسم الشتاء المقبل.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ "
عربي21"، أن نسب الإشغال الفندقي في سيناء قبل الحادث لم تكن تتجاوز الـ30%، لكن بمجرد الإعلان عن الحادث فقد هبطت نسب الإشغال لتتراوح ما بين 15 و20% على الأكثر.
وتوقع "جمال" أن يزيد الحادث من أزمات قطاع السياحة المصرية التي لم تتعاف، وتشهد أزمات خانقة خلال السنوات الماضية، وكان أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية يعلقون آمالهم على موسم الشتاء المقبل لتعديل أوضاعهم وتقليص أزماتهم، خاصة أن العائد لا يوازي نصف إجمالي تكلفة التشغيل، في ظل استمرار جميع الشركات في تقديم عروض بأسعار تنافسية لا تحقق أي ربح لأصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية.
رغم ذلك، فقد نفت وزارة السياحة المصرية ونقابة السياحيين والهيئة العامة لتنشيط السياحة، وجود أي تأثير للحادث على السياحة المصرية، لكن عدة شركات طيران عالمية سارعت إلى إصدار قرارات بعدم السفر في أجواء سيناء وتعديل مسار خطوطها، لتبدأ بذلك أولى تداعيات الحادث على القطاع السياحي المصري.
وأعلنت شركة "لوفتهانزا" الألمانية وقف التحليق فوق سيناء، كما أن شركة "إير فرانس" أعلنت القرار نفسه، وقررت شركات "طيران الإمارات" و"فلاي دبي" و"العربية للطيران" تغيير مسارات رحلاتها لتجنب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقالت الخطوط السعودية إن المسارات الجوية للخطوط السعودية، لا تمر نهائيا في أجواء سيناء المصرية، وتعتمد مسارا إلى جنوب الجزيرة مرورا بالقاهرة وما بعدها.
وحذر موقع إلكتروني تابع للأمم المتحدة، من مخاطر الطيران في مناطق الصراع في مختلف مناطق العالم، لكنه كان قد أطلق منتصف نيسان/ أبريل الماضي أول تحذيراته من الطيران فوق ليبيا والعراق ومصر، وتحديدا شبه جزيرة سيناء.
وسقطت طائرة روسية من طراز "إيرباص 321"، وعلى متنها 217 راكبا، إضافة إلى طاقمها المكون من سبعة أفراد، وتحطمت صباح السبت الماضي، قرب مدينة الحسنة بسيناء. وكانت الطائرة في رحلتها من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبيرغ الروسية، إذ إن الطائرة أقلعت فجرا واختفت من على شاشات الرادار فور إقلاعها.
وأعلنت هيئة تنشيط السياحة المصرية تأجيل إطلاق الحملة الترويجية للسياحة المصرية بالسوق الروسي التي كانت مقررة أمس الأحد، وذلك لحين انتهاء التحقيقات الخاصة بالحادث.