هبطت بورصة
السعودية بنحو حاد، في نهاية تعاملات، الثلاثاء، بعدما أعلنت المملكة عن سعيها لرفع أسعار الطاقة المحلية، وتخفيض نظام الدعم، فيما هبطت باقي أسواق المنطقة باستثناء صعود محدود لبورصة مسقط.
وأغلق مؤشر السعودية الرئيسي منخفضا بنسبة 3.03%، وهي أكبر وتيرة هبوط يومية في شهرين، ليغلق عند 7097.59 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر آب/ أغسطس الماضي.
وقال "أسامة السدمي"، محلل أسواق المال السعودية "أثرت تصريحات وزير البترول سلبا على معنويات المستثمرين، وهو ما دفعهم نحو البيع، مع تأكد الأنباء الخاصة بأن المملكة قد تنفذ بعض الإصلاحات المالية".
وقال علي النعيمي، وزير البترول السعودي، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن المملكة تدرس رفع أسعار الطاقة المحلية، مع سعيها لخفض نظام الدعم السخي.
وقال مسؤول رفيع المستوى، بصندوق النقد الدولي، في تصريحات له الأسبوع الماضي، إن الحكومة السعودية تدرس مجموعة واسعة من التعديلات المحتملة، على سياسات الإنفاق والإيرادات، للتكيف مع هبوط أسعار النفط الذي أضر بماليتها العامة.
وأضاف السدمي، "كانت هناك ضغوط بيعية على معظم الأسهم المتداولة، لتهبط بنسب زادت عن 5%، وبلغت نحو 10%".
وهبطت أسهم مثل؛ "مدينة المعرفة" بنسبة 10%، و"أسمنت السعودية" بنسبة 8.03%، و"بتروكيم" بنسبة 7.68%، و"السعودية للنقل" بنسبة 6.98%، و"مصرف الإنماء" بنسبة 6.23%، و"سابتكو" بنسبة 6.13%، و"السعودي الهولندي" بنسبة 5.37%.
وتابع السدمي قائلا: "أعتقد أن التراجعات قد تستمر لعدة جلسات في السوق السعودية، والنظرة الآن باتت متشائمة من جانب المتعاملين، والمستثمرين باتو في حاجة إلى محفزات جديدة تدعمهم على الشراء مجددا".
وقال محلل أسواق المال السعودية "لا شك أن هبوط أسعار النفط كان بمثابة عامل ضغط آخر، على أداء معظم أسواق الأسهم بالمنطقة".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 كانون الأول/ ديسمبر، بنسبة 0.97% لتبلغ نحو 47.08 دولارا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 كانون الأول/ ديسمبر بنسبة 1.73% لتبلغ نحو 43.22 دولارا للبرميل.
وفي الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 0.98%، ليهبط إلى أدنى مستوياته، منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي مدفوعا بهبوط أسهم قيادية أعلنت عن أرباح ضعيفة ومخيبة للآمال.
وهبط سهم "سوق دبي المالي"، الشركة التي تدير
البورصة، بنسبة 3.85%، بعدما أعلنت الشركة، في بيان لها الإثنين، عن تراجع أرباحها بنسبة 60% في الأشهر التسعة الأولى من 2015.
وهبط مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 0.51%، مع تراجع أسهم مثل "منازل"
العقارية، و"بنك الاتحاد الوطني"، و"دانة غاز"، بنسب تراوحت بين 4.2% و 6%.
وانخفض سهم بنك الخليج الأول، بنسبة 1.14%، رغم إعلانه في بيان صحفي اليوم، عن زيادة بنسبة 4% في أرباحه، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015.
وعاودت بورصة مصر الهبوط مجددا، بعد صعودها في الجلسة الماضية، وهبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.57%، بفعل عمليات بيعية للمؤسسات العربية والأجنبية، وبلغ صافيها أكثر من 55.7 مليون جنيه (6.94 مليون دولار) .
وهبطت أسهم مثل "عامر جروب"، و"جهينة" للصناعات الغذائية، و"سوديك" العقارية، و"بايونيرز القابضة"، و"طلعت مصطفى" العقارية، و"أوراسكوم للاتصالات"، و"هيرميس"، بنسب تراوحت بين 1.2% و 3.6%.
وهبطت بورصة البحرين بنسبة 0.38%، مع تراجع أسهم البنوك التجارية، يتصدرها "بنك البحرين الوطني"، و"البنك الأهلي المتحدة"، فيما هبطت بورصة الكويت مع هبوط مؤشرها السعري بنحو 0.21%، بضغط تراجع الأسهم الصغيرة.
وفي الاتجاه نفسه، تراجعت بورصتي قطر والأردن بنحو 0.06% و 0.03% على التوالي، بفعل عمليات بيع محدودة، في بعض الأسهم القيادية.