كشف رئيس حزب "القوات
اللبنانية" سمير
جعجع لمجموعة من الإعلاميين، الثلاثاء، عن عرض
إيراني تلقته الدوائر الأوروبية والغربية يكشف أسرار تعطيل انتخاب رئيس للبلاد، بحسب ما نقلت مواقع لبنانية.
وبحسب ما نقل موقع "جنوبية" اللبناني، الذي يديره شيعة معارضون لحزب الله، طالب جعجع بالنظر إلى التعطيل "بعيون إيرانية"، مشيرا إلى معلومات موثوقة تفيد بأنّ طهران أبدت للغربيين في الآونة الأخيرة استعدادها لإجراء مقايضة لبنانية سورية، تقضي بإفراجها عن استحقاق الرئاسة اللبنانية مقابل قبول الغرب والعرب ببقاء بشار الأسد رئيسا في سوريا.
وكما جاء في صحيفة النهار اللبنانية قال: "المسؤولين الإيرانيين أبلغوا مراجع دولية، صراحة، وللمرة الأولى، أنهم يوافقون على انتخاب رئيس جمهورية للبنان، بلا لون ولا طعم، شرط أن تقبل دول العرب والغرب ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا".
واعتبر جعجع أن "
حزب الله" يعمل على بلوغ هدفه في السيطرة على السلطة من خلال صناديق الاقتراع النسبي، موضحا أنّ الحزب، ومن منطلق حاجته إلى تحقيق انتصار معيّن، يريد فرض قانون انتخابي "نسبي" يؤمن له الأكثرية النيابية ويتيح له تاليا الاستئثار بالسلطتين التشريعية والتنفيذية.
ولا يرى جعجع خيارا بديلا عن الصمود والتصدي في هذه المرحلة التي وصفها بالزئبقية من تاريخ لبنان والمنطقة، مشددا في هذا الإطار على ضرورة عدم طرح أي مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية قبل أن يحين أوان التسوية، مؤمنا بأن وضعية الجيش اللبناني المتينة تجعل من الصعب على حزب الله التفكير بتكرار سيناريو 7 أيار/ مايو 2008.
أما موقع "القوات" فنقل عنه قوله إنه يثق بالجيش اللبناني، "لكن في نهاية المطاف، إذا كان لا بد من حمل السلاح، فالقوات اللبنانية وقوى 14 آذار سوف تلجأ إلى السلاح لمساعدة الجيش على حماية الأرض والناس".
وأبدى رئيس حزب القوات ارتياحه لمسار الأمور على مستوى موازين القوى الكبرى، مؤكدا أن "الروس أخطأوا في حساباتهم حين اتخذوا قرار التدخل العسكري في سوريا وأساءوا تقدير عواقبه المستقبلية".
وقال: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه راهنا فإنّ الصواريخ المضادة للطائرات ستكون في أيدي المعارضة السورية خلال أسابيع، مع عدم استبعاد إنزال وحدات خاصة أجنبية لمؤازرتها في الميدان".