أشارت
إسرائيل والولايات المتحدة الأحد إلى بدء تنحية الخلافات المتعلقة بالاتفاق النووي
الإيراني بينهما، وأعلنتا استئناف محادثات المساعدات الدفاعية الأمريكية لإسرائيل.
يأتي ذلك في وقت تستضيف فيه إسرائيل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي جوزيف دانفورد وتجري أيضا مناورة جوية مشتركة مع الولايات المتحدة.
ويسعى الطرفان الحليفان إلى الاتفاق على برنامج مساعدات عسكرية على مدى عشرة أعوام، لمواصلة تقديم المنح الأمريكية السنوية لإسرائيل، التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، وينتهي العمل ببرنامج المساعدات الحالي في عام 2017.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جمد تلك المفاوضات قبيل توصل إيران والقوى العالمية الست للاتفاق النووي في تموز/ يوليو، الذي ترى إسرائيل أنه غير صارم بما يكفي ودعمت حملة ضده في الكونجرس الأمريكي.
وقال رون ديرمر، سفير إسرائيل لدى واشنطن على صفحته على فيسبوك: "مع مضي الاتفاق النووي قدما؛ الآن تتحرك أيضا إسرائيل قدما على أمل وضع سياسة مشتركة مع الولايات المتحدة للتصدي للأخطار المستمرة التي تفرضها إيران"، مضيفا أن "المباحثات بشأن التوصل لمذكرة تفاهم جديدة بين إسرائيل والولايات المتحدة التي توقفت منذ بعض الوقت استؤنفت الأسبوع المنصرم في واشنطن".
واستقبل نتنياهو الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض الشهر المقبل الجنرال دانفورد بالترحاب، وأشاد به لجعله إسرائيل أولى محطات رحلته إلى الخارج منذ أن تولى منصب قائد الأركان المشتركة في أول تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال نتنياهو إن "هذا تعبير عن تحالف هائل بين إسرائيل والولايات المتحدة"، مضيفا أن التحالف صار الآن أكثر أهمية من ذي قبل في ضوء التهديدات الموجودة في المنطقة، بما في ذلك التهديد القادم من إيران، متابعا بالقول: "أعتقد أن هناك اتفاقا مشتركا بأن علينا أن نوقف هذا العدوان في المنطقة".
مناورة "العلم الأزرق"
كما بدأت إسرائيل أيضا في قاعدة صحراوية بالمنطقة الجنوبية، بالأراضي المحتلة، مناورة لسلاح الجو تستمر أسبوعين مع الولايات المتحدة تعرف باسم "العلم الأزرق".
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن المناورة التي تجرى مرتين كل عام "تخلق بيئة تعليمية متعددة الجنسيات بما في ذلك دول وهمية ويمارس خلالها المشاركون تخطيط وتنفيذ عمليات كبيرة لسلاح الجو".
وقال ديرمر إن زيارة دانفورد ستشمل مناقشات بشأن المساعدات الدفاعية التي ستتم متابعتها خلال محادثات يجريها وزير الحرب الإسرائيلي موشى يعلون الذي يزور واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري، وخلال اجتماع بالبيت الأبيض بين نتنياهو والرئيس باراك أوباما في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي تأكيد على قوة العلاقات، بدا أن دانفورد يهون من الخلافات السابقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال دانفورد ليعلون في وزارة الحرب بتل أبيب: "عبر كل النجاحات والإخفاقات في علاقة عائلية ظلت العلاقة بين الجيشين قوية، مضيفا أن "التحديات التي نواجهها، نواجهها سويا"، بعد إشارة من يعلون إلى أن إيران هي أكبر خصم لإسرائيل في المنطقة.
وقال متحدث باسم دانفورد إن موضوع برنامج المساعدات طرح خلال مناقشات خلف أبواب مغلقة بين الجنرال الأمريكي ووزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون.
وقال ديرمر إن مباحثات المساعدات الدفاعية ستتواصل خلال محادثات يعلون في واشنطن في وقت لاحق هذا الشهر وفي اجتماع البيت الأبيض بين نتنياهو وأوباما.
وقبل تعليق المفاوضات، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الجانبين اقتربا من الاتفاق على حزمة منح جديدة بقيمة تتراوح بين 3.6 مليار دولار و3.7 مليار دولار سنويا، وتوقع المسؤولون زيادة المبلغ؛ لأن إسرائيل تقول إنها تحتاج إلى مساعدات إضافية لتعويض المكاسب المحتملة التي ستجنيها إيران من تخفيف العقوبات، والتي قد تستخدمها في تمويل الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل.
وقال ديرمر: "إسرائيل تأمل بأن تسفر المباحثات التي نجريها الآن عن اتفاق طويل الأجل يطور بشكل كبير قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بنفسها في مواجهة أي تهديد، ويُمكن إسرائيل من التصدي للتحديات الضخمة التي تواجهها الآن في المنطقة".