كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" أن تكلفة المقاتلين السوريين الذين دربتهم أمريكا لقتال
تنظيم الدولة، بلغت مليون دولار للمقاتل الواحد.
ونشر تقرير الشبكة، الثلاثاء، صورا للمقاتلين الأربعة والخمسين الذين دربتهم وسلحتم أمريكا بالأسلحة المتطورة. مشيرة إلى أنه "لا يوجد ما يكفي منهم حتى الآن لإقلاق تنظيم
داعش".
وأشارت إلى أن المقاتلين الذي لم يدربوا لأجل محاربة النظام السوري المتورط في مهاجمة المدنين وقتل الآلاف منهم، اعتقل بعضهم مؤخرا من قبل "جبهة النصرة" الموالية للقاعدة، بعد معركة أوضحت فشل البرنامج الذي تكلف واحدا وأربعين مليون دولار.
وينقل التقرير عن أحد المقاتلين ويدعى أبو إسكندر، أن هناك "17 ألف سوري ممن يريدون الانضمام لبرنامج التدريب"، مؤكدا أن "التدريب بطيء جدا، وهم بحاجة إلى تخفيضه من خمسة وأربعين يوما إلى ثلاثين فقط، وكذلك يريدون زيادة أعداد المتدربين".
وقال التقرير: "يشكل هؤلاء الرجال جزءا مهما من استراتيجية الولايات المتحدة ضد داعش. فبإمكان الطائرات القصف، وبوسع الطائرات دون طيار المراقبة، لكن دون التحالف مع مقاتلين سوريين ممن هم على استعداد لأن يكونوا على أرض المعركة لطرد داعش، فكل ذلك يعتبر عديم الفائدة. وحتى الآن، يوجد حوالي 40 منهم فقط في
سوريا".
وأوضحت أن المقاتلين "يدخلون سوريا بعد التدريب وقبل أيام من هجوم النصرة، وقد تم الإفراج عن بعض من تم اعتقالهم".
ولفتت في ختام تقريرها إلى أنه "على الرغم من البداية السيئة، فإن أبو إسكندر عازم على المواصلة. ويتابع الأمريكيون تحركاته باستخدام جهاز GPS على معصمه وسترته، ويقوم بتزويدهم بأهداف للغارات الجوية".