نددت
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بالإعلان الصادر عن رئيس الجمهورية
العراقي فؤاد معصوم والذي قضى بالمصادقة على أحكام بالإعدام تتعلق بالإرهاب وأمن المجتمع، لأن الاعترافات "انتزعت تحت التعذيب".
وأضافت المنظمة، في بيان توصلت صحيفة "
عربي21" بنسخة منه، أن المصادقة على
أحكام الإعدام جاءت بعد يوم واحد من الحكم بإعدام 24 شخصا في قضية "سبايكر"، "وهي المحاكمة التي لم تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة حيث صدرت عن قضاه معروفون بانتمائهم الطائفي ، وبنيت على اعترافات انتزعت تحت التعذيب وأدلة جمعتها الأجهزة الأمنية بالاعتماد على المخبر السري".
أوضحت المنظمة أن هناك مئات الأحكام بالإعدام صدرت عن المحاكم العراقية "على أسس طائفية، وأن هذه الأحكام إن تم المصادقة عليها فستشهد السجون عمليات قتل جماعية بالتوازي مع جرائم القتل التي ترتكب يوميا في مدن عراقية على يد القوات الحكومية والمليشيات المسلحة على أسس طائفية".
وأكدت المنظمة أن العراق "يحتاج في هذه المرحلة الحساسة إلى مزيد من حقن الدماء لا مزيد من سفك الدماء"، وحملت الرئيس العراقي المسؤولية الكاملة "عن عمليات قتل عمد في حال تنفيذ هذه الأحكام".
ودعت المنظمة الرئيس العراقي إلى "سحب المصادقة على هذه الأحكام فورا"، لأن "اللجنة التي تم تشكيلها من قبل رئاسة الجمهورية لمراجعة أحكام الإعدام ليست أهلا من الناحية المهنية وتفتقر إلى الحياد".